أحبطت القوات العراقية أمس هجوما نفذه أربعة انتحاريين من تنظيم داعش الإرهابى قرب منطقة تواجد قطاعات الفرقة 15 بالجيش فى مخمور شمال العراق. وذكرت مصادر إعلامية عسكرية أن القوات التابعة لعمليات تحرير نينوى تمكنت من قتل ثلاثة انتحاريين أجانب، فيما فجر الرابع نفسه بعد محاصرته من قوات الفرقة 15 فى منطقة مخمور، مشيرة إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع خسائر بالقوات العراقية. على صعيد متصل دمرت قوات تابعة للفرقة الثامنة من الجيش العراقى عشرة مواقع كان يتحصن بها مسلحو داعش فى منطقة الفحيلات بالقرب من عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى نقلهم عناصر التنظيم الناجين إلى مدينة الفلوجة. وفى غضون ذلك، أعلنت قوات البيشمركة الكردية مقتل 23 من عناصر تنظيم داعش وأحد عناصرها وإصابة سبعة من البيشمركة فى هجوم شنه التنظيم أمس شمال غرب مدينة كركوك. وقال مصدر من قوات البيشمركة أن القوات تقوم الان بقصف مكثف لمناطق مرور داعش ونقاط هجماته وقطعت الطريق لمنع امدادات تأتى لعناصره. وفى الوقت نفسه، نددت إيران بشدة بالهجوم الكيميائى الذى شنه تنظيم «داعش» الإرهابى فى محافظة «كركوك» شمال العراق مؤخرا وأسفر عن إصابة مئات الأشخاص. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر الأنصارى - حسبما نقلت قناة «برس تى في» الإيرانية أمس - عن تعاطف ايران مع العراق حكومة وشعبا، كما أكد أن هذا الهجوم الإرهابى يرقى إلى حد الجريمة ضد الإنسانية. يأتى هذا فى الوقت الذي، حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقى همام حمودى من أن الجريمة التى ارتكبها تنظيم (داعش) بقصف المدنيين فى ناحية «تازة»بكركوك، ستنتقل إلى مناطق ودول أخرى إذا لم تواجه برد حكومى عراقى ودولى حازمين وبشكل سريع. وطالب حمودى الحكومة العراقية والمجتمع الدولى و مجلس الأمن بالتحرك فورا لمنع تكرار هذه الجريمة، وأضاف: ان جريمة داعش فى «تازة» تذكرنا بجريمة استهداف حلبجة والأهوار بالأسلحة الكيماوية من قبل نظام صدام حسين.