فى محاولة لاحتواء الأزمة التى أثارتها انتقادات أوباما لبريطانيا وفرنسا.شدد البيت الأبيض على قوة العلاقات الأمريكية البريطانية ، فى أعقاب الانتقادات الحادة التى وجهها الرئيس الأمريكى باراك أوباما لحكومة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى فى أعقاب التدخل العسكرى فى ليبيا عام 2011 . وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن "الزعيمين أقاما علاقة عمل على قدر خاص من الفاعلية"، وأضاف أن :"كاميرون شريك وحليف حين يتعلق الأمر بمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن القومى لبلدينا".ونفى إيرنست توجيه أوباما انتقادات لكاميرون، مؤكدا أن الرئيس الأمريكى يقدر كثيرا العلاقات الخاصة التى تربط الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وأنه لم ينتقد كاميرون خلال المقابلة التى أجراها مع جيفيرى جولدبرج مراسل مجلة "ذا أتلانتيك". وأضاف :"إن تصريحات الرئيس فى المقابلة كان المغزى منها بصورة عامة أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها ولا يجب أن تضع نفسها فى موقع تكون فيه شرطيا على العالم".وتأتى تصريحات البيت الأبيض لرأب الصدع وتجنب توتر العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة فى أعقاب التصريحات التى أدلى بها أوباما والتى أثارت ردود فعل قوية فى بعض الصحف البريطانية.وكان أوباما قد علق على الحملة العسكرية فى ليبيا قائلا: "إن كاميرون كان "منشغلا" بأمور أخرى فى حين كان الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى يريد أن يتصدر المشهد". وأشار إلى أن "ساركوزى كان يريد التباهى بنجاحاته فى الحملة الجوية بينما نحن من دمر كل الدفاعات الجوية". وتناول أوباما فى المقابلة التى تم نشرها الخميس الماضى أيضا الظروف التى نفذ فيها تحالف بقيادة فرنسا وبريطانيا غارات جوية على ليبيا فى 2011، قبل أن يتولى حلف شمال الأطلنطى المهمة بأكملها. وأوضح أوباما قائلا: "عندما أتساءل لماذا ساءت الأمور، أدرك أننى كنت واثقا بأن الأوروبيين بالنظر إلى قربهم الجغرافى من ليبيا سيضطلعون بدور أكبر فى متابعة الوضع بعد التدخل، مؤكدا أن "ليبيا غارقة فى الفوضى". وفى رد فعل فوري، اعتبر كريستوفر ماير السفير البريطانى السابق إلى الولاياتالمتحدة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" التصريحات بأنها مجرد "زوبعة فى فنجان".فى حين، وصفت صحيفة "ذى إندبندنت"البريطانية تصريحات أوباما بأنها "هجوم غير مسبوق" من قبل رئيس أمريكى فى منصبه على مسئول بريطاني. وقالت إن الحكومة البريطانية لم تشأ زيادة حدة التوتر واكتفت بالقول :"نحن متفقون على أن العديد من التحديات الصعبة لا تزال بانتظارنا لكن وكما قال رئيس الوزراء مرارا فإن مساعدة مدنيين أبرياء كان النظام يقوم بتعذيبهم كان القرار الصائب".