وصف رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس وضع اللاجئين فى مخيم إيدومينى الواقع على الحدود اليونانية المقدونية بأنه «عار على الحضارة الأوروبية». وقال خلال مؤتمر صحفى مع زعيم الحزب الشيوعى الفرنسى بيار لوران ونواب أوروبيين يساريين من دول أخرى أمس :«نتحمل عبئا كبيرا وأنجزنا حصتنا من الواجبات، حيث نجحنا فى تأمين 50 ألف مكان لاستقبال اللاجئين، وسنبنى 10 آلاف مكان إضافى أسبوعيا«. وتزامنت تصريحات تسيبراس مع ما أعلنته مساعدة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند فى أثينا أمس الأول بأنه من الضرورى إنجاز المزيد من الخطوات فى اليونان لاستقبال اللاجئين، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تدرس تقديم مساعدة إنسانية عاجلة للمساهمة فى ذلك. ودعت نولاند إلى فتح مزيد من مراكز الاستقبال حتى يتمكن الناس من فهم الخيارات المعروضة عليهم من أجل إعادة توزيعهم فى الاتحاد الأوروبى. وفى سياق متصل، كشفت تقارير نشرتها مجلة «دير شبيجل» الألمانية أن قوات الشرطة المتمركزة فى بحر إيجة تلقت أوامر بعدم إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا. وأوضحت التقارير أن قاربى الدورية والتفتيش«أوكرمارك« و«بورده» الألمانيين المشاركين فى «إيجة» لدعم خفر السواحل اليونانية، تلقيا أوامر بهذا الخصوص، مشيرة إلى أنه بدلا من إعادة اللاجئين إلى تركيا، فإن عليها أن تنقلهم إلى اليابس وتسليمهم إلى السلطات اليونانية. وأشارت المجلة إلى أن الأسابيع الماضية شهدت نقاشا ساخنا حول هذا الموضوع داخل الائتلاف الحاكم فى ألمانيا، لافتة إلى أن مكتب المستشارية طرح قبل وقت قصير تقريرا أجاز إعادة اللاجئين إلى أنقرة من الناحية القانونية. جاء ذلك فى الوقت الذى انتقدت فيه منظمة العفو الدولية الخطط الأوروبية لإعادة المهاجرين واللاجئين إلى تركيا، وقال إدوارد نازارسكى مدير المنظمة :«سيكونون غير آمنين، وهذه الخطط ليست جيدة فى ظل مساعى حماية اللاجئين«، فيما ذكرت منظمات حقوقية أخرى منها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن طرد طالبى اللجوء قسرا «غير قانونى».