شهدت العاصمة العراقية بغداد-أمس- مظاهرة حاشدة بمشاركة النشطاء وأنصار التيار الصدري، الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لساحة التحرير وسط بغداد ومنطقة «كرادة مريم» على أبواب وأسوار المنطقة الخضراء شديدة التحصين التى تحوى مقار البرلمان والحكومة والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية تمهيدا لانطلاق مظاهرة دعا اليها زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر. وكان الصدر جدد أمس دعوة العراقيين وأنصاره إلى مظاهرة سلمية على أبواب المنطقة الخضراء، وشدد على الالتزام بنهج السلمية وعدم الاعتداء على أحد..وقال: إن الدخول إلى المنطقة الخضراء ليس مناسبا الآن وإنما بعد انتهاء المهلة التى حددها ب45يوما للحكومة لانجاز الاصلاحات.. وأوصى المتظاهرين بأن يكون هتافهم وشعارهم للعراق وحده، وفى حال مخالفة أى شخص أو مجموعة لذلك يتم إبعادهم بالطرق اللائقة. ومن جانبها اتخذت قوات الجيش والشرطة العراقية اجراءات أمنية مشددة بساحة التحرير ومنطقة كرادة مريم وسط بغداد والشوارع المؤدية للمنطقتين عبر شارع السعدون مشيا على الأقدام ، حيث أغلقت القوات الأمنية الشارع بالأسلاك الشائكة ومنعت مرور السيارات من ساحة الفردوس وصولا الى ساحة التحرير. وأكد حاكم الزاملى رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية من التيار الصدري، أن التيار حصل على موافقة رسمية على تنظيم المظاهرة فى زمانها ومكانها المحددين بكرادة مريم، مشددا على سلمية المظاهرة،كما انتشرت عناصر سرايا السلام التابعة للتيار الصدرى فى محيط موقع المظاهرة ومساعدة القوات الأمنية فى حمايتها، بعد أن وافقت قيادة عمليات بغداد على المظاهرة. و على صعيد آخر أعلن مصدر أمنى بمحافظة صلاح الدين ان القوات العراقية تمكنت من إحكام سيطرتها على منطقة شمال بحيرة الثرثار حيث وصلت الى قرية أم الأرانب اخر القرى الواقعة على ضفاف البحيرة. وقال المصدر إن القوات أكملت قطع طرق الامداد بين محافظتى صلاح الدين ونينوى مما سيضعف كثيرا نشاط داعش غربى محافظة صلاح الدين، مشيرا إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل عنصرين اثنين من القوات الامنية بانفجار عبوة ناسفة اثناء الهجوم فيما قتل خمسة من عناصر داعش. وفى غربى سامراء قصفت طائرة مروحية عراقية سيارة مفخخة لداعش استهدفت مهاجمة القوات الأمنية مما أدى إلى تفجيرها ومقتل سائقها. ومن جانبه أعلن جبار المعمورى القيادى فى الحشد الشعبى بالعراق عن مقتل أبو حفصة المغربى وهو مسئول ما يسمى بكتيبة الدعم اللوجستى فى تنظيم داعش شمال محافظة صلاح الدين مع ثلاثة من مرافقيه.