كان يجب قبل أن يناقش مجلس الشعب في جلسته أمس الأول أحداث العباسية يوم الجمعة الماضي, أن يشاهد الأعضاء ممثلو الشعب وحماته وأصحاب الاستجوابات والأسئلة وطلبات الإحاطة وخلافه, الفيلم المسجل عن أحداث ذلك اليوم ثم بعد ذلك يحكمون ضمائرهم ويقولون كلمة الحق. بالمناسبة الذين يمسكون العصا من الوسط ويتصورون أنهم يحمون الثوار ولا يدينون أعمال البلطجة والإجرام التي ترتكب, هم في الواقع يضرون أول ما يضرون هؤلاء الثوار ويشوهون سيرتهم أمام التاريخ لأنهم يساوون بينهم وبين البلطجية. بعد معركة استخدم فيها كل أساليب الردح والشتائم التي وجهها نيكولاي ساركوزي إلي منافسه فرانسوا هولاند ففور إعلان النتيجة التي فاز فيها هولاند بأغلبية ضئيلة تحدث ساركوزي إلي مواطنيه قائلا: الآن أتحدث عن فرنسا.. فرنسا التي تعلو علي كل شيء ويجب أن نحافظ جميعا عليها.. فرنسا التي أصبح رئيسها فرانسوا هولاند الذي أتمني له التوفيق, شفتم الحلاوة. ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لمصر في الشهر الماضي لأول مرة منذ ثورة يناير حتي وإن كانت في حدود مائة مليون دولار شهادة حسن أداء حكومة الجنزوري رغم قرار البرلمان سحب الثقة من الحكومة! عندما جري تأليف الوفد المصري الذي ذهب إلي الرياض لتأكيد العلاقات المصرية السعودية برئاسة رئيسي مجلسي الشعب والشوري فقد كان الذين شكلوه حريصين علي أن يضم عددا من الفنانين الذين يمثلون مختلف الفنون: الغناء (هاني شاكر) والمسرح (محمد صبحي) والسينما (محمود عبد العزيز).. يعني كان وجود الفن وردة يزهو بها الوفد في زيارته رغم ما تعرض له هذا الفن من قضايا وهجوم.. مع ذلك فإن زيادة عدد أفراد الوفد إلي درجة وصوله أكثر من ستين عضوا قلل من قيمة الوفد.. كان يكفي عشرة فقط لأن الشيء عندما يزيد عن حده يفقد قدره! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر