قبل أيام قليلة من تحديد موقف مصر أمام لجنة المعايير والاتفاقيات الدولية بمنظمة العمل الدولية, واستيضاح ما إذا كانت ستدرج علي القائمة السوداء للدول المخالفة لاتفاقيات العمل الدولية . انتقد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة الدكتور عبدالظاهر في شكوي أرسلها لخوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية التجاهل الذي يبديه المكتب الإقليمي للمنظمة في التعامل مع الاتحاد التجاهل عن عمد مشاركة الاتحاد العام, باعتباره أحد أطراف العمل الثلاثة في الأنشطة التي ينفذها المكتب, خاصة في مجال الحوار الاجتماعي, وتجاوزات بعض العاملين بالمكتب والتي وصفها بالتدخل السافر من قبل موظفين دوليين في شئون سيادة دولة عضو أصيل في المنظمة, وهو ما يمثل خطا أحمر. في الوقت نفسه, نفي الدكتور يوسف القريوتي, المدير الإقليمي للمنظمة, ما وصفه بادعاءات الاتحاد, مؤكدا احترام منظمة العمل الدولية لدور الاتحاد العام في السنوات السابقة في الدفاع عن العمال والنهوض بالحركة العمالية. وقال إن قيادة الاتحاد تعيش أزمة حقيقية متمثلة في شرعية تمثيلها, كذلك فإن الاتحاد يقف مناهضا للتنظيمات النقابية المصرية الأخري بحجة أن ذلك يفتت وحدة الحركة النقابية, وهذا يتعارض بشكل سافر مع اتفاقية الحريات النقابية والموقعة عليها مصر, كما يسعي لتصدير الأزمة للخارج. وأكد أن هناك تباينا واضحا في وجهات النظر والمواقف بين الاتحاد العام والاتحادات النقابية الناشئة, وعلي رأسها الاتحاد المصري للنقابات المستقلة الذي تأسس قبل ثورة 25 يناير,