جاءت أحداث العباسية بما لا يشتهي بعض قيادات القوي الثورية الذين أخذوا بعد يوم الجمعة في محاولات أخري من المزايدات محاولين تصوير ما حدث بأنه انتهاك لحقوق الاعتصام السلمي وان الجيش المصري استخدم العنف ضد المواطنين. معتبرين أن تلك هي الفرصة الاخيرة لمحاولة استمالة أي فصيل من الشعب المصري الذي كشف مؤامرات تلك القوي الفاسدة. ولكن يجب توضيح الصورة ووضع كل شخص في مكانه الصحيح, فكل من حرض علي اقتحام وزارة الدفاع أو ألقي حجرا واحد علي رجال القوات المسلحة هو خائن لهذا الوطن, ويجب الا يحاكم علي التحريض ولكن يحاكم علي خيانته العظمي لهذا الوطن, فكأنه شارك مع قوات اجنبية في قتال جيشه الذي يحافظ علي أمن واستقرار الوطن, وحماية أمنه القومي. لقد تعامل المجلس الأعلي للقوات المسلحة, وقوات الجيش منذ يوم28 يناير وحتي صباح الجمعة الماضية مع الشعب بمنتهي الديمقراطية, بل أنه قدم العديد من التنازلات مع كل مطلب من القوي السياسية, وذلك حتي يؤكد دائما أنه ليس طالبا للسلطة ولكنه يدير البلاد في المرحلة الانتقالية, ومع كل تنازل يتصور البعض ان القوات المسلحة تضعف, مما يجعل سقف المطالب يزيد, ومما يجعل تلك القوي تتطاول علي قيادات وجنود القوات المسلحة, ومحاولة الاشتباك معها لتنفيذ سيناريو مخطط جيدا, كل ذلك جعل تلك القوي تذهب الي مقر وزارة الدفاع معتقدين انها ستعيد للاذهان موقعة محمد محمود ومجلس الوزراء, وتستغل تلك الفرصة لتسويقها اعلاميا, الا ان القوات المسلحة استخدمت حقها في تفريق هؤلاء في6 دقائق فقط, الامر الذي اغضب قيادات تلك القوي وخرجوا من جديد يهاجمون المجلس الا ان مؤامراتهم كشفت أمام الشعب بأسره. علي المجلس العسكري الا يتنازل هذه المره عن حقه في محاكمة كل من تورط وكلهم معروفون بالإسم للجميع والا يتم الافراج عنهم, أو الرضوخ لأي ضغوط احتراما لسيادة الدولة, كما يجب تجنيد جميع الشباب المصري ومن لم يصبه الدور يتم استدعاؤه حتي يعلم الجميع معني الوطنية. المزيد من أعمدة جميل عفيفى