كشف دبلوماسى فلسطينى عن أن الدبلوماسية الفلسطينية تشهد حالة من الاستنفار لكسب الدعم الدولى لعقد مؤتمر دولى للسلام فى شهر يوليو المقبل فى باريس. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن سفير فلسطين لدى فرنسا سليمان الهرفي: إن القيادة والدبلوماسية الفلسطينية تبذل جهوداً كبيراً لحشد الدعم والتأييد الدولى لعقد مؤتمر للسلام، وأوضح أن زيارات الرئيس محمود عباس إلى اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند ولقاءاته مع زعماء العالم تأتى فى سياق الدعوة للمؤتمر الدولي، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الجولات المكوكية للرئيس والقيادة للعديد من دول العالم لدعوتها للمؤتمر والتشاور معها فى هذا السياق. وأكد السفير أن فرنسا تقترح عقد مؤتمر موسع فى شهر يوليو المقبل، بحضور إسرائيل يسبقه اجتماع مصغر تحضيرى للدول الداعمة، والذى يضم الرباعية والدول الكبرى وبعض الدول العربية فى شهر أبريل المقبل، وقال إن اجتماع قمة فلسطينى فرنسى سيعقد قبل المؤتمرين للتشاور السياسي، مؤكدا أن القيادة ستستثمر القمة العربية فى موريتانيا ومؤتمر القدس للتحضير للمؤتمر. وأكد ان هذه المبادرة لعقد المؤتمر الدولى تقودها فرنسا وتلقى دعما من معظم دول العالم. وفى غضون ذلك، استبعد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن يسفر اللقاء الفلسطينى الأمريكى فى عمان عن أى نتائج إيجابية فى ظل الانحياز المفتوح للاحتلال الإسرائيلى من قبل واشنطن. وقال أبو يوسف - فى تصريح صحفى الليلة قبل الماضية - إن المباحثات بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ستتناول الأوضاع فى الأراضى المحتلة فى ظل العدوان الإسرائيلى المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن كيرى لا يحمل معه أى صيغة مقترح أو حلول للوضع الراهن وللعملية السياسية. وأوضح أن المباحثات تأتى من أجل اللقاء فقط، ولتأكيد حضور الإدارة الأمريكية فى ملف العملية السلمية، مؤكدا أنه لا توجد فرص لتشكيل ضغط أمريكى على حكومة الاحتلال لكف عدوانها فى الأراضى المحتلة ضد الشعب الفلسطيني، من حيث الاغتيالات والتنكيل والاعتقالات ومصادرة الأراضى وهدم المنازل والاعتداء على المواطنين. وأكد أبو يوسف أن الانتفاضة والمقاومة الشعبية بكافة أشكالها النضالية ستتواصل على الأراضى الفلسطينية وتتصاعد حتى زوال آخر جندى للاحتلال، وآخر مستوطن استعماري. يأتى ذلك فى وقت، ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة «أوتشا» أن السلطات الإسرائيلية هدمت 131 مبنى فلسطينيا فى 12 تجمعا فى المنطقة «ج» بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية، بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية، من بينها 4 مبان تبرعت جهات مانحة بها سابقا، مما أدى إلى تهجير 114 شخصا من بينهم 59 طفلا وتضرر 203 آخرين. وأضاف التقرير عن الفترة من 9 إلى 15 فبراير الحالى أن كبرى عمليات الهدم وقعت فى التجمّع البدوى الفلسطينى «عين الرشاش» برام الله فى منطقة إطلاق النار، حيث تم هدمه بالكامل تقريبا، ويمثل عدد المبانى التى هدمت والأشخاص الذين هُجروا منذ مطلع عام 2016ما يعادل أكثر من نصف المبانى التى هدمت والأشخاص الذين هُجروا خلال عام 2015 بأكمله، وكان ما يزيد على ثلث المبانى التى استهدفت منذ مطلع العام، قد قدمتها جهات مانحة كمساعدات إنسانية لعائلات محتاجة. ومن ناحية أخري، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة قبل الماضية ثمانية فلسطينيين فى أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإنه «ينسب إلى ثلاثة منهم الضلوع فى أعمال مخلة بالنظام العام، فيما يرجح أن يكون منهم ثلاثة ناشطين فى حركة حماس».