توفى أمس فى ولاية تكساس القاضى أنتونين سكاليا، أحد أكثر القضاة المحافظين تشددا فى المحكمة العليا الأمريكية عن عمر يناهز ال 79 عاما ، مما أشعل أزمة بين الرئيس الديمقراطى باراك أوباما والكونجرس الأمريكى الذى يسيطر عليه الجمهوريون بسبب مسألة تعيين خلفا له. وقال أوباما ناعيا القاضى سكاليا « كان له وجود مؤثر فى المحكمة العليا لثلاثين عاما تقريبا»، ووصفه بأنه «مفكر قضائى استثنائى يتمتع ببصيرة ثاقبة». وقال الرئيس الأمريكى إنه ينوى ترشيح بديل للقاضى الراحل فى القريب العاجل، رغم الدعوات التى أطلقها الجمهوريون بضرورة التريث حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأمر بتنكيس الأعلام فى كل البلاد حتى نهاية مراسم الدفن. و من جانبه، حذر ميتش ماكونيل زعيم الغالبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ من اختيار خلف سكاليا فى الوقت الحالي، وأضاف أن من عليه أن يختار هو الرئيس الأمريكى المقبل وليس أوباما. وقال ماكونيل فى بيان أنه «يجب أن تكون للشعب الأمريكى كلمة فى اختيار القاضى المقبل فى المحكمة العليا، وعليه فإن هذا المنصب يجب أن يظل شاغرا إلى أن يصبح لدينا رئيس جديد». من جهتها اتهمت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلارى كلينتون الجمهوريين ب»إلحاق العار بالدستور». وعين سكاليا عام 1986 من قبل الرئيس الأمريكى الراحل رونالد ريجان، حيث كان معروفا بتفسيره الحرفى للدستور الأمريكى ومن متبعى فلسفة «الأصلنة»، وهى فلسفة قضائية محافظة تعتقد بأن للدستور الأمريكى ثوابت لا تتغير بمرور الزمن.