الأبيض لون الفرح، والأسود رمز الحزن، والأحمر لون الدم، وأيضا العنف والحب، ولكل لون مغزي، ولكل منا لونه، ولو عرفت لونك فهمت نفسك، لكن لا أحد يهتم، فهناك أولويات، وعندما نتعرض للخداع، فالسبب عمي الألوان، نتطلع إلي نفس اللوحة، ونري أشكالا مختلفة. تتباين الألوان، فيحتدم الصراع، وتتقارب فيحل السلام، الألوان الصديقة غير العدوة، لا تنخدع بالمظاهر، بدون الظلام لن تعرف قيمة النور، وبدون ألوان لا معني للحياة، لونك هو ذاتك، فلا تدع أحدا يغير لونك، هذا تحطيم للذات، عندما تدرك قيمتك، لن تصبح يوما بلا قيمة. الحياة علبة ألوان، وبدون ألوان نموت، هناك من يلون حياتك، وهناك من يجردها من الألوان، وحين تصبح حياتك بلا لون، تفقد بريقها، الحياة لوحة، حاول أن ترسمها بألوانك، لاتدع فكرة تدمر حياتك، هناك أفكار تجمل الحياة، وأخري تشوه الحياة، والاختيار لك، كن نفسك، ولا تكن غيرك. حتي الأوقات الصعبة مفيدة، لأنها تكشف اللون الحقيقي للأشياء، لن تعرف لون إنسان، حتي تصبح غير مفيد له، عندها سوف يبدو بلا أقنعة، بالعقل تري ما لا يراه القلب، وحين تدرك لون شخص، لا تحاول أن ترسم له صورة أخري، لا تخدع نفسك، بالوعي تجد نفسك، وتصنع نفسك. الألوان لغة عالمية، الأبيض سلام، والأصفر سعادة، والأحمر عاطفة، والبرتقالي إبداع، والوردي أنوثة، والأزرق هدوء، والأخضر نماء، والبني عمق، والرمادي حياد، والأسود سيادة، ونحن ننتمي لألوان مختلفة، وأديان مختلفة، ولغات مختلفة، لكننا نشكل جنسا واحدا، وننزف نفس اللون. فعلا لكل لون حكاية، وحين يتغير لونك، من الطبيعي أنا الآخر أن أتغير، لكن تظل في القلب ألوان لا يمحوها الزمن! لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود