ذكرت صحيفة "حريت" التركية أن رئاسة الأركان فى أنقرة رفضت تدخل تركيا عسكريا فى سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش التركى لن يدخل أبدا إلى الأراضى السورية دون قرار من مجلس الأمن، وأضافت أن هذا لن يحدث أيضا لأن روسيا ستعرقله. يأتى ذلك فى أعقاب الاجتماع الأمنى الطارئ برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان قبل يومين، وهو ما يعنى رفض المؤسسة العسكرية لخطط أردوغان لاجتياح سوريا بعملية مشتركة بين تركيا والسعودية. من ناحية أخرى، كشفت مصادر إعلامية عن اتفاق الرئيس التركى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها الأخيرة للعاصمة أنقرة باستقبال الاتحاد الأوروبى ل400 إلى 500 ألف لاجيء سورى جديد. ونقلت وسائل إعلام تركية أمس عن رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان معارضة بلاده لتلك الخطط، مؤكدا أن الاتفاق ليس بين أنقرة وبرلين فقط، بل بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وأضاف أن إردوغان لم يعلن الاتفاق بعد، لعدم قبول العديد من الدول، مشددا على أن اوروبا بحاجة إلى سياسيين ودبلوماسيين فى بروكسل، وجنود وقوات دفاعية فى جنوب القارة لمواجهة أزمة اللاجئين الذين سيتواصل إقبالهم بوتيرة أعلى تجاه أوروبا، فى الفترة المقبلة. وفى غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء التركى يالتشين أقدوغان إن حوالى 40 ألف لاجئ من موجة النزوح الأخيرة قد استقروا فى مخيمات داخل الأراضى السورية بمحاذاة الحدود مع تركيا، مشيرا إلى ضرورة إنشاء منطقة لتسكين المدنيين هناك. وشدد أقدوغان على ضرورة إطلاق مبادرة دبلوماسية مع روسياوسوريا لمنع تدفق موجات نزوح جديدة ستؤثر بدورها على أوروبا. وفى السياق نفسه أعلن وزير الدفاع النمساوي، هانز بيتر دوسكوتسيل أن بلاده تعتزم ترحيل اللاجئين، الذين رفضت طلبات لجوئهم إلى خارج البلاد على متن طائرات شحن عسكرية من طراز "سي-130 هيركوليز" - سيعاد تهيئتها لهذا الغرض- لقلة كلفتها مقارنة بالطائرات التجارية وذلك خلال شهر واحد. وفى سياق متصل نظم ممثلو النقابات الأوروبية وقفة أمام سجن" سيليفري" باسطنبول لدعم الصحفيين والكتاب المعتقلين بسبب أخبار كتبوها ونشروها،وقال ممثلو الاتحاد الدولى للنقابات، والاتحاد الأوروبى للنقابات أنهم جاءوا من أجل إعلان تضامنهم مع الصحفيين الأتراك، موضحين أنهم سيخاطبون كافة المحافل والمؤسسات فى أوروبا بمجرد عودتهم لاتخاذ مواقف محددة وواضحة ضد سياسات القمع التى تنتجها حكومة العدالة والتنمية ضد حرية الصحافة فى تركيا .