واجهت القوات اليمنية أمس مدعومة بغطاء جوى من التحالف العربى بقيادة السعودية مسلحين من تنظيم «القاعدة» فى عدن، فى محاولة لطرد الإرهابيين من المدينة، حسبما أعلن مسئولون أمنيون. ويسيطر تنظيم القاعدة على جزء من المدينة الساحلية التى باتت المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادى فى معركتها لاستعادة مناطق واسعة فى اليمن من سيطرة المتمردين الحوثيين. وحاصرت القوات الموالية لهادى منصورة عدن فى وسط المدينةالجنوبية الكبري، حيث اشتبكت مع المسلحين فى حين وفرت مروحيات أباتشى تابعة للتحالف غطاء جويا، وقتل مسلحان فى التنظيم على الأقل فى المعارك بحسب المصادر. وأفاد سكان أن الطائرات الحربية حلقت على علو منخفض، معبرين عن الخوف على حياتهم. وقال أحد السكان «نعيش فى رعب..تخلصنا من الحوثيين والآن أتى ناشطو القاعدة ليحولوا حياتنا جحيما». يأتى ذلك بالتزامن مع مواصلة طائرات التحالف العربى بقيادة السعودية قصف مواقع الحوثيين وقوات صالح بالعاصمة صنعاء تمهيدا لتحريرها. وفى تطور آخر، أكدت مصادر فى المقاومة الشعبية اليمنية أمس، سيطرة رجال الجيش والمقاومة على أحد المعسكرات الاستراتيجية بمحافظة الجوف (143 كم شمال شرق صنعاء). وقالت المصادر، إن رجال الجيش والمقاومة سيطروا على معسكر الخنجر بمديرية خب والشعف، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح الذين تكبدوا خسائر بشرية كبيرة. وأشارت المصادر إلى أنها بذلك تكون قد قطعت خطوط إمداد الحوثيين وصالح من معسكر الخنجر المطل على المديرية. وتكمن أهمية هذه المديرية كونها منطقة حدودية مع السعودية و محافظة صعدة المعقل الرئيسى للحوثيين. وفى تعز، قتل 8 من عناصر مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح، وأصيب العشرات فى جبهات القتال مع قوات الجيش والمقاومة. وذكر المركز الإعلامى للمجلس العسكرى بتعز، أن طائرات التحالف العربى استهدفت مساء أمس الأول مواقع تمركز المليشيات فى منطقة المحجر الجديد بمدينة المخا الساحلية غرب تعز نتج عنها تدمير مخازن أسلحة ، كما استهدفت مخازن للأسلحة فى المطار القديم غرب المدينة. وأشار إلى أن المليشيات قصفت بصواريخ الكاتيوشا عددا من القرى والأحياء غرب المدينة ومناطق ثعبات وصبر ومدينة التربة. ومن ناحية أخري، سيطرت قوات الجيش والمقاومة باليمن على تبتين شمال معسكر فرضة نهم ، ودمرت طاقمين عسكريين للمليشيات فى وادى واسط ، كما قصفت طائرات التحالف العربى تعزيزات عسكرية حاولت المليشيات إدخالها المنطقة لدعم عناصرها فى المعسكر المحاصر من قبل القوات من جميع الاتجاهات. وفى الرياض، أعلن المتحدث الأمنى لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى أمس مقتل أحد رجال الأمن خلال تبادل إطلاق النار مع مجموعة من الحوثيين من داخل الأراضى اليمنية فى منطقة جازان (جنوب غرب) المملكة . ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن اللواء التركى قوله إن «أحد مراكز حرس الحدود بقطاع الحرث بمنطقة جازان تعرض لإطلاق نار كثيف وقذائف عسكرية من داخل الأراضى اليمنية فى وقت مبكر من صباح أمس. وأشار إلى انه تم التعامل مع الموقف وجرى تبادل إطلاق النار مع العناصر المعادية والسيطرة على الوضع بمساندة من القوات البرية . وقال اللواء منصور التركى إن عملية تبادل إطلاق النار« نتج عن تبادل عنها استشهاد الجندى عابد بكرى عبدالله قيسى». وفى هذه الأثناء، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية فى اليمن أن قوات الدفاع الجوى الملكى السعودى اعترضت أمس صاروخا بالستيا تم إطلاقه من الأراضى اليمنية باتجاه منطقة جازان جنوبى المملكة، وتم تدميره بدون أى أضرار. وأضاف التحالف فى بيان أمس ان القوات الجوية بادرت فى الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التى تم تحديد موقعها داخل الأراضى اليمنية.