منذ 25 سنة عندما بدأت يوم 9 فبراير الذى جعلته مناسبة للحديث عن التدخين ودعوة المدخنين للخروج من سجن السيجارة التى يتصورونها جنة، بينما هى نار وجحيم وسم بطىء يسرى فى شرايين المدخن يوما بعد يوم، حتى تاتى اللحظة الكاشفة التى يدفع فيها ثمن مادخنه ويقول ياليتنى ما عرفتها .. فى ذلك الوقت كان هناك من يشكك فى آثار التدخين الصحية وهو مالم يعد موجودا اليوم . وعلى مستوى العالم يندر وجود دولة تسمح بالتدخين فى الأماكن العامة مما جعل المدخن يبدو فى هذه الدول حالة استثنائية تجعله يتوارى اذا أراد اشعال سيجارة. وقد أدى هذا الى انخفاض عدد المدخنين فى العالم بينما فى مصر يبدو العكس، خصوصا بعد انتشار الشيشة التى وجد المنتفعون اصحاب الكافيهات والمقاهى مقدار مكاسبها وساعدوا على ترويجها. وهكذا فى الوقت الذى شهد فيه العالم تحالف أصحاب المقاهى ، مع القانون الذى يحترمونه، مع الفن ( خصوصا الافلام والمسلسلات )، فإن هذا الثلاثى نفسه يعمل فى مصر ضد صحة المواطن والتحريض على المزيد من المدخنين! قال لنا الأستاذ الدكتور مختار مدكور صاحب التاريخ الطويل فى الأمراض الصدرية وعضو العديد من الجمعيات العلمية والتاريخية تعليقا على التدخين، إنه على امتداد 60 سنة قامت الجمعية الطبية البريطانية بدراسة على الأطباء الإنجليز الذين يدخنون أثبتت نتائجها الارتباط الوثيق بين التدخين و27 مرضا على رأسها أمراض شرايين القلب ، والسرطانات ، والسدة الرئوية التى يصعب فيها على المدخن استنشاق الهواء الذى جعله الله بلا ثمن لكنه يعانى لوصول كمية هواء الى رئتيه ، وأمراض شرايين الأطراف التى تهدد المريض ببتر القدم ، وأمراض المخ . وغير ذلك تضم باقة الأمراض التى تصيب المدخن القولون وقرحة المعدة وأمراض الأسنان وارتفاع ضغط الدم والمساعدة على زيادة نسبة السكر فى الدم وكذلك قال الدكتور مدكور عدم دقة التحاليل المعملية التى يجريها المدخن مما يؤثر بالتالى على تشخيص المرض الذى يصيبه وبالتالى وصف العلاج المناسب . وكل هذا بعض الحقائق المؤكدة عن أمراض التدخين ! [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر