فى ظل تصاعد القلق من انتشار فيروس زيكا، عقدت لجنة الطواريء التابعة لمنظمة الصحة العالمية أمس اجتماعا مغلقا لتحديد ما إذا كان انتشار الفيروس الذى يسبب تشوهات فى الأجنة يشكل حالة طواريء للصحة العامة فى العالم من عدمه. وقالت مارجريت شان مديرة المنظمة إن علاقة فيروس زيكا بزيادة حالات صغر الجمجمة لدى المواليد الجدد موضع اشتباه قوى رغم أنها لم يتم إثباتها بشكل نهائي. وأضافت أن منظمة الصحة العالمية قلقة من احتمالية انتشار الفيروس بشكل أوسع فى العالم، وأعربت عن قلقها من نقص إمكانيات التحصين ضد الفيروس فى المناطق المصابة به حديثا. وعقد الاجتماع فى مؤتمر هاتفى بين مسئولين فى الصحة العالمية وممثلين عن دول ينتشر فيها المرض وخبراء. ومن المقرر أن يعلن المشاركون قراراتهم اليوم، الثلاثاء. وكانت الصحة العالمية قد حذرت الأسبوع الماضى من أن الفيروس الذى ينتقل بلسع البعوض ينتشر بشكل واسع فى الأمريكيتين وتوقعت إصابة ما بين ثلاثة وأربعة ملايين شخص به. وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية أن منظمة الصحة العالمية قلقة من احتمالية أن تتسبب ظاهرة النينو المناخية فى هذا العام فى انتشار أوسع للفيروس. وأوضحت الصحيفة أن ظاهرة النينو تلعب دورا كبيرا فى تزايد أعداد البعوض الناقل للفيروس لما تتسبب فيه من ارتفاع فى درجات الحرارة وتغيير معدلات هطول الأمطار فى أمريكا اللاتينية الأمر الذى يساهم فى خلق ظروف مناخية تعمل على زيادة تكاثر البعوض الحامل للمرض وانتشاره إلى أماكن خارج القارة الجنوبية.