استجابة للبيان الذي أصدره الإمام الأكبر أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف, ومناشدته جميع القوي الوطنية للعمل الفوري علي حقن دماء المصريين. وعدم اللجوء إلي أي وسيلة من وسائل العنف, وإعلاء مصلحة الوطن العليا فوق أي مصالح حزبية ضيقة, للخروج بالوطن إلي بر الأمان, قام الأئمة والوعاظ في معظم مساجد الجمهورية, وبخاصة في مساجدها الكبري, بالأزهر الشريف والحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة والرفاعي والنور والفتح ومسجد الأحمدي بطنطا والمرسي أبوالعباسي بالإسكندرية, بتوعية المصلين بحرمة الدماء البشرية, وأهمية الحفاظ عليها, وأنه لا يجوز لبشر أن يعتدي علي حرمة أخيه تحت أي ذريعة من الذرائع, مصداقا لقول الرسول, صلي الله عليه وسلم: من أعان علي قتل أخيه ولو بشق كلمة جاء مكتوبا بين عينيه يوم القيامة: أيس من رحمة الله وشكل عدد من أعضاء الوفد دروعا بشرية للفصل بين المتظاهرين بميدان العباسية وقوات الأمن. وقال الدكتور محمد جميعة, الأمين العام للمكتب الفني ومدير الإعلام بالأزهر, أنه تم تكثيف الاتصالات بجميع قيادات الدعوة والوعظ بمختلف محافظات الجمهورية فور صدور بيان الإمام الأكبر, بحث الأئمة والوعاظ والدعاة في مختلف المساجد والساحات علي أهمية التركيز في خطبة أمس علي وحدة الصف, وحقن الدماء, وإعلاء مصلحة الوطن فوق مصالح ضيقة, خصوصا في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصر وقال الشيخ جميعة أن مبادرة الأزهر بحقن دماء المصريين هي جزء من الدور الوطني للأزهر الشريف عبر تاريخه الذي يتصدر دائما المشهد الوطني حينما يواجه الوطن أزمة أو شدة, فتشخص أبصار المصريين إلي أزهرهم الشريف, باعتباره بيتا للمصريين جميعا, مسلمين ومسيحيين, إسلاميين وليبراليين, لأنه يقف علي مسافة واحدة من جميع الفرقاء.