يبدو أنه لا توجد قاعدة واضحة حتي الآن تحكم الأ فلام التي تتصدر الإيرادات دون غيرها, ولكن الشيء الواضح والمؤكد حتي هذه اللحظة هو أن الخلطة الشعبية تكسب في كثير من الأحيان رغم وجود أفلام مثل الليلة الكبيرة أو من ضهر راجل وخانة اليك وكدبة كل يوم إلا أن فيلم أوشن14 وبمجرد نزوله إلي دور العرض, تصدر الإيرادات واكتسح بقية الأفلام رغم أنه بطولة مجموعة من الشباب الجدد الذين لفتوا الأنظار وتحديدا شباب مسرح مصر والذين خرجوا من عباءة أشرف عبدالباقي وهم مصطفي خاطر وحمدي الميرغني وعمر مصطفي متولي.. والذين تتصدر أخبارهم السوشيال ميديا, ويبحث عنهم الشباب دائما علي محرك البحث جوجل تماما مثلما حدث مع النجم الشاب علي ربيع والذي جعلته السوشيال ميديا. يتصدر كافة النجوم في العام الماضي ومن بعدها اسند اليه العديد من الاعمال السينمائية والدرامية ولكن البوصلة تغيرت هذا العام, او هذه الفترة لنكن اكثر دقة.. وهو ما وصل اليه السبكي سريعا بعين الخبير لذلك قدم فيلما من بطولة هذه المجموعة وتصدر بهم شباك التذاكر رغم ان الفيلم كلفته الانتاجية بسيطة. ولكن يبدو ان نجاحهم فاق توقعات السبكي نفسه, وهو النجاح الذي يصنع أيضا معارك توزيعية.. حيث يفضل الكثيرون من اصحاب العرض التوسيع للفيلم المكتسح علي حساب باقي الافلام المعروضة ومع ان عمرو يوسف نجم وله شعبية بين المراهقات وجيل الشباب الا انه وغيره من النجوم مثل اسر ياسين لم يستطيعا الوقوف امام شباب اوشن14.. وهنا لا يهم كثيرا القصة او الحبكة الدرامية, أو مستوي الصورة وتكنيك الاخراج بل الأهم في نظر مرتادي دور العرض هو وجود هؤلاء الشباب الذين لا يتوقفون عن القاء الايفيهات, ووجود راقصة لولابية ذات امكانيات جسدية ملفتة يضعها السبكي بالتأكيد في البرومو الترويجي للفيلم, ولا يهم حتي ان الفيلم يحمل محاكاة ساخرة لفيلم هوليوودي بعنوان اوشن11, واوشن12.. ولكن الاهم ان يعي نجوم هذا الفيلم الدرس فنجاح فيلم واحد لهم وتحقيقه للإيرادات ليس دليلا علي النجومية وان النجاح سيتواصل المهم ماذا سيقدمون في خطوتهم الثانية. حيث احتل فيلم أوشن14 صدارة الإيرادات بتحقيقه5 ملايين جنيه في أقل من10 أيام عرض, الفيلم بطولة مجموعة من الشباب منهم عمر مصطفي متولي, ومصطفي خاطر, ومحمد أنور, وحمدي الميرغني, وكريم عفيفي, قصة وسيناريو وحوار أحمد مجدي أبو إسماعيل, وإيهاب عبد الرحيم, وعمر عبد الحي بدر, وإخراج شادي لينين الرملي, وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي, حول مجموعة من الشباب يتعرضون لعدد من المواقف في حياتهم, ويسرد العمل كيف يتغلبون علي هذه المشاكل بطريقة كوميدية. وحقق فيلم من ضهر راجل بطولة آسر ياسين, محمود حميدة, ياسمين رئيس, إخراج كريم السبكي, إيرادات بلغت4 ملايين جنيه ونصف المليون منذ طرحه في دور العرض السينمائية, والعمل تدور أحداثه حول رحيم أدهم الذي يجسده آسر ياسين ملاكم شاب يعيش في حارة شعبية مع والده المسن الذي يعمل إمام مسجد ويجسده محمود حميدة, يقع في حب مي وتجسدها ياسمين رئيس وينوي الزواج منها, ولكن تتحول حياته ووالده إلي جحيم, ويدخلان في عدد من الصراعات والمشاكل فور علم حنش ويجسده وليد فواز, بما يدور بين رحيم ومي من لقاءات عن طريق طه ويجسده شريف رمزي الذي ينافس رحيم علي حب مي. بينما بلغت إيرادات فيلم الليلة الكبيرة بطولة زينة ووفاء عامر وسمية الخشاب وعمرو عبد الجليل, تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز3 ملايين و750 ألف جنيه. ووصلت إيرادات فيلم كدبة كل يوم بطولة عمرو يوسف ودرة ودينا الشربيني ومحمد ممدوح وشيرين رضا, وبيومي فؤاد وإخراج خالد حلفاوي,700 ألف جنيه, والفيلم يعد التجربة الثانية للمخرج خالد الحلفاوي بعد فيلم زنقة ستات, ويتناول العمل العلاقة بين الأزواج والأسباب التي قد تؤثر عليهم وتدفعهم نحو طريق الفشل, أو تلك التي تقودها للنجاح, أو ربما الاستمرارية علي ما فيها من مساوئ. وحقق فيلم شكة دبوس بطولة خالد سليم, مي سليم, محمد شاهين, نسرين أمين, وائل عبد العزيز, تأليف أيمن عبد الرحمن, وإخراج أحمد عبد الله صالح, إيرادات بلغت800 ألف جنيه حتي الآن, بينما وقفت إيرادات فيلم للحب حكاية بطولة رامي عياش, وإيمان العاصي, وعزت أبو عوف, وإخراج سعد هنداوي, عند نصف مليون جنيه فقط, والعمل تدور أحداثه حول فتاة مصرية تسافر إلي لبنان, وتواجه خلال رحلتها العديد من الصعوبات, حتي يقع شاب لبناني في حبها, ويقف بجوارها ويواجه هو الآخر معوقات في حياته بعد ارتباطه عاطفيا بها, والعمل لا يتناول الحب بشكل رئيسي لكنه يتناول الأسباب التي تؤدي إلي الحب. والفيلم يعد التجربة السينمائية الأولي للمطرب رامي عياش. وبلغت إيرادات الفيلم السينمائي خانة اليك بطولة أمينة خليل ونبيل عيسي ومحمد فراج, إخراج أمير رمسيس,850 ألفا منذ طرحه في دور العرض السينمائية أواخر ديسمبر الماضي, أحداث العمل تدور حول5 شباب يستيقظون من نومهم, فيجدون أنفسهم داخل مكان مهجور, ولا يعرفون سبب تواجدهم بهذا المكان, أو من أتي بهم إليه, ولا يتذكرون هويتهم, بعدها يدخل الشباب في رحلة طويلة للبحث عن ذاتهم.