تمثل منظومة العلاج على نفقة الدولة الباب الوحيد لملايين المرضى غير القادرين على تكاليف العلاج الذين تمتلئ بهم المستشفيات الحكومية، البعض يرى أن العلاج الذى يتلقاه مرضى منظومة العلاج على نفقة الدولة مجرد مسكنات، والبعض الاخر يرى ان هذه المنظومة تحسنت كثيرا خلال الفترة القصيرة الماضية، وأصبح هناك اهتمام بالعمل على راحة المرضى وتوفير العلاج اللازم وان قرارات العلاج يتم انجازها خلال 24 أو 48 ساعة على أقصى تقدير. كما تم زيادة مدة القرارات واضافة "اكواد جديدة " لقائمة العلاج على نفقة الدولة، وانه ليس فى الابداع أفضل مما كان، فالأمر تحكمه الميزانية. فى البداية قال الدكتور تامر حامد رئيس المجالس الطبية المتخصصة، إنه تم تقليل الفجوة الزمنية بين تاريخ صدور قرارات العلاج وتاريخ إرسالها من المستشفيات، حيث أن القرارات المتأخرة فى يوم 19-11-2015 كانت حوالى (50) الفا منها (8) الاف اورام وأصبحت الان (11) الفا منها(1400) اورام. وأضاف أنه تم إعادة تكويد قرارات العلاج الموجه لتصدر بالاسم العلمى وأن تكون مدة القرار(3) شهور وهى المدة التى يتم فيها إعادة تقييم المريض لبيان جدوى خط العلاج بدلاً من صدور القرار لمدة (21) يوما جرعة واحدة. وقال أنه بالنسبة لمرضى الإلتهاب الكبدى الوبائى تم الإنتهاء من ربط جميع وحدات علاج الفيروسات الكبدية إلكترونياً بالمجالس الطبية المتخصصة مباشرةً ويتم تواجد مندوب من المجالس الطبية المتخصصة بصفه دورية بجميع الوحدات لمتابعة العمل وحل المشكلات للتسهيل على المرضى وذويهم. كما تم تكويد البروتوكولات الجديدة والعمل بها من تاريخ إرسالها من اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية. وتم توقيع بروتوكول تعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة لعلاج المرضى المدنيين بالوحدات التابعة لها وعددها (7) وحدات على أن تستقبل هذه الوحدات حوالى (30) الف مريض فى الشهر. وأكد أنه تم تعديل بروتوكول العلاج لمرضى التصلب العصبى بحيث يصدر أول قرار للمريض لمدة شهرين ثم يعاد تقييمه ويصدرقرار الإستكمال لمدة (6) شهور بدلاً من شهرين، وتم التوسع فى المستشفيات التى تقوم بصرف العلاج للمرضى لتصبح (15) مستشفى بدلاً من قصرها على مستشفى الشيخ زايد ال نهيان فقط. بالاضافة الى إعادة النظر فى بروتوكولات واكواد علاج مرضى القلب، كما تم إدراج إجراء الدعامات الدوائية لقائمة الإجراءات التى تتم على نفقة الدولة بالإضافة إلى تعديل أسعار اكواد الدعامات العادية والجراحات، كما تمت الموافقة على إدراج جراحات ( الفتق – تضخم الغدة الدرقية – تضخم البروستاتا – إستئصال الطحال) لقائمة الإجراءات التى تتم على نفقة الدولة. وتمت الموافقة على إدراج الاطراف الصناعية (على أن يتم الصرف من معهد شلل الاطفال فقط) لقائمة الإجراءات التى تتم على نفقة الدولة على أن يتم إعادة التقييم بعد (6) شهور. وبالنسبة للجنة العظام، تم قصر حالات العرض والمناظرة امام اللجنة على حالات استبدال المفاصل الصناعية فقط، وأدى ذلك التخفيف عن المرضى فى الحضور للمجالس الطبية للمناظرة أو العرض أمام اللجنة، كما تم قصر حالات العرض والمناظرة أمام لجنه المخ والاعصاب على الحالات التى تحتاج إلى رأى فنى متخصص ( مثل حالات إعادة الجراحة أو حالات السفر للخارج). ويتم إستصدار قرارات إجراء جراحات الإنزلاق الغضروفى والعمود الفقرى مباشرة دون العرض أو المناظرة امام اللجان المتخصصة بعد إستكمال الابحاث المؤيده للتشخيص. وأضاف أنه تم إعادة تنظيم الإجراءات الخاصة بلجنة السيارات المجهزة، بحيث يتم توقيع الكشف الطبى بلجنتى الرمد والعظام فى نفس يوم تقديم الطلب (المعاق طالب الخدمة يحضر مرة واحدة فقط) بدلاً من تقديم الاوراق وتحديد موعد أخر للكشف الطبي. كما تم الإسراع فى الدورة المستندية لتسليم النتائج إلى إدارة الإعفاءات الجمركية بوزارة المالية فى أقل من (15) يوما من تاريخ الكشف. كما تم أيضا زيادة منافذ صرف عقار سوفالدى لمرضى فيروس سى فى برامج العلاج على نفقة الدولة إلى 51 منفذا على توافر عقار السوفالدى المحلى مع الدكلنزا المحلى لعلاج مرضى فيروس سى، مشيراً إلى أن عدد المرضى الذين يعالجون على نفقة الدولة تضاعف فى الفترة الأخيرة مع بدء العلاج بالسوفالدى المحلى. فريق من الأطباء وقال الدكتور وسام محمود بالمجالس الطبية المتخصصة أن هناك فريقا كبيرا من الاطباء والموظفين يعملون بكل حب من انجاز قرارات العلاج على نفقة الدولة وخلال الفترة الماضية كان جميع العاملين يعملون فى الاجازات الرسمية وبعد انتهاء مواعيد العمل من أجل انجاز القرارات المتأخرة من أجل العمل على راحة المرضى وجميع القرارات تخرج خلال 24 أو 48 ساعة بحد أقصى باستثناء القرارات التى يتم فحصها من خلال لجان متخصصة ذات طبيعة خاصة مثل زراعة الكبد والكلى. واضاف انه يجرى العمل حاليا على الغاء الملفات الورقية والتعامل مع جميع المستشفيات التى تقدم الخدمة للمرضى عن طريق الانترنت، كما تم تعديل الاكواد القديمة التى لم تعد تتماشى مع الاسعار الجديدة وكان المريض يضطر فى بعض الأحيان لسداد بعض الفروق النقدية من جيبه الخاص. حلم تحقق الدكتور يحيى الشاذلى عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية اعتبر أن ماتقوم به الحكومة فى توفير ميزانية لعلاج جميع مرضى فيرس سى من خلال توفير أحدث أنواع الدواء لا يحدث فى أى دولة فى العالم، فدول مثل السويد والنرويج تعالج مواطنيها "بالانتر فيرون" ومايحدث داخل منظومة العلاج على نفقة الدولة لمرضى فيرس سى حلم تحقق رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد. أضاف الشاذلى أنه تم علاج 250 ألف مريض فيرس سى خلال عام 2015 وخلال العام الحالى سيتم علاج جميع المرضى المسجلين والبالغ عددهم مليون و200 ألف مريض من خلال الميزانية التى تم توفيرها بالفعل لجميع الحالات، وشدد عضو لجنة الفيروسات الكبدية أن نسبة الانتكاسة فى مرضى فيرس سى ضعيفة للغاية، فالمرضى الذين حصلوا على السوفالدى نسبة شفائهم 73 % والحالات التى كانت تعالج بالانترفيرون وصلت نسبة شفائهم ل 92% وهذا أمر جيد للغاية.