أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي جون كيري, أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تهتم بمرشح رئاسي بعينه, إنما تهتم بالعملية الانتخابية بشكل عام ومقدار عدالتها وشفافيتها, وحرية أصوات الناخبين. , منوها لأهمية الرقابة علي سير العملية الانتخابية والتي سيتحدد بموجبها رئيس مصر الجديدة حتي تكون النتيجة وفق التوقعات, فلا شيء أسوأ من تحويل التوقع الي مفاجأة نتيجة لعدم الشفافية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده كيري صباح أمس بأحد الفنادق الكبري القريبة من المطار قبيل مغادرته البلاد, وذلك عقب لقائه بالمشير محمد حسين طنطاوي القائد الأعلي للقوات المسلحة, رئيس المجلس العسكري, وعدد من أعضاء البرلمان ومرشح الرئاسة عمرو موسي وممثلي منظمات المجتمع المدني ورجال أعمال. ونفي كيري ردا علي سؤال لأحد الصحفيين, أن يكون لقاؤه بمرشح الرئاسة المحتمل عمرو موسي, من باب دعم أمريكا لهذا المرشح تحديدا, وقال إنه كان من المفترض أن يلتقي عددا أكبر من مرشحي الرئاسة وربما الجميع, لكن لم يتمكن من ذلك ولم يكن المرشحون متاحين للقاء, وأمريكا وراء جميع المرشحين لدعم الديمقراطية والشرعية المتمثلة في البرلمان وهو ما يعبر عن رغبة الشعب في هذه المرحلة الانتقالية من التحول الديمقراطي. وفيما يتعلعق بتسليم السلطة, قال إن المشير طنطاوي كان واضحا كل الوضوح معي, وهو مصمم تماما علي نقل السلطة وغير متحمس اطلاقا للاستمرار في الحكم, والتوجه الحالي في مصر هو في اتمام العملية الانتخابية التي لابد أن يتمخض عنها مصر قوية, ونقل عن المشير, انه في حالة التوصل الي مرشح بالأغلبية في23 مايو فسوف ينقل السلطة مباشرة ويعود لثكناته علي الفور. وأضاف كيري أن أفضل شيء يمكن أن يحدث لمصر حاليا هو رئيس قوي وحكومة منتخبة, لافتا الي أن المشير يؤكد إجراء الانتخابات في موعدها والإعادة في يونيو بإصرار شديد, وهذا أمر رائع للغاية. وأوضح أن مصر لن تتعافي اقتصاديا إلا في حالة نقل السلطة لرئيس مدني لدفع مصر الي الأمام والمضي قدما, وليس التراجع للخلف., وقال: أول خطوة لابد أن تقوم بها الحكومة الجديدة في مصر هي الاصلاح الاقتصادي للدولة لبناء مصر الجديدة, مضيفا أن أكبر تحد يواجهه الشعب المصري حاليا هو النهوض بالاقتصاد, وأيا كان الفائز أو الحكومة فلابد أن يعملا معا من أجل النهوض بالاقتصاد, وهو ما سيدفع لجذب الاستثمارات الخارجية مجددا والمساعدات ورؤس الأموال من أجل دفع عجلة التنمية والنهوض.