رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الاوروبي بإعلان المجلس الرئاسى الليبى عن تشكيل حكومة وفاق وطنى جديدة فى البلاد . وصرح جون كيربى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن هذا اعلان يعتبر خطوة كبيرة على الطريق نحو تحقيق السلام والاستقرار فى ليبيا. ودعا كيربى- فى تصريحات أمس- جميع الليبيين إلى مواصلة المضي قدما نحو تنفيذ الاتفاق السياسي الذى تم التوقيع عليه برعاية الأممالمتحدة في الشهر الماضى. وأكد كيربى أن المجتمع الدولى مستعد على العمل مع حكومة الوفاق الوطنى الجديدة لمعالجة التحديات الإنسانية والاقتصادية والأمنية التى تواجه ليبيا ، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ستواصل دعمها لتنفيذ الاتفاق السياسى الليبى. ومن جانبه ،رحب مارتن كوبلر المبعوث الدولى لدى طرابلس بتشكيل الحكومة وقال إن "ليبيا بحاجة الآن إلى حكومة قوية"، مشيرا إلى أن البلاد فى حاجة أيضا إلى أن يناقش مجلس النواب الليبى ويعتمد الحكومة ضمن المهلة المطلوبة. وفى طرابلس ،قال فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبى، إن تشكيل الحكومة الذى أعلن أمس الاول،جاء بهذا الشكل الموسع، مراعاة لطبيعة المرحلة الحساسة التى تمر بها بلادنا، والتى جاءت بعد استقطاب سياسى حاد، وصراع مسلح، أوجد وضعا استثنائيا نعمل على تجاوزه معا. وأضاف السراج - فى كلمة وجهها مساء أمس الاول إلى الشعب الليبى بمناسبة إعلان تشكيل الحكومة - أنهينا تشكيل حكومة الوفاق الوطنى، وهو الاستحقاق الثانى، الوارد فى الاتفاق السياسى الليبى، بعد الانتهاء من تشكيل لجنة الترتيبات الأمنية والتى ستباشر أعمالها فى العاصمة طرابلس قريبا جدا. وأوضح أن هذا لم يأت بسهولة، وإنما مر بصعوباتٍ وتحدياتٍ وأحيانا مغالطات، رأينا أن نغض عنها الطرف، متمسكين بروح التوافق، مدركين أن المرحلة تتطلب قدرا كبيرا من ضبط النفس، وتغليب صوت العقل. وقال بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة إن التطرف المصحوب بالعنف ينال مباشرة من المبادئ المكرسة فى ميثاق الأممالمتحدة، ويهدد بشكل خطير السلام والأمن الدوليين. وفى هذه الاثناء،علق عمر الأسود عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، عضويته مؤقتاً فى المجلس الرئاسي، لاعتراضه على تشكيل حكومة الوفاق.