يبدو أن المنافسة الشرسة التى يشهدها الدورى الممتاز هذا الموسم، والضغوط التى تتعرض لها مجالس إدارات الأندية التى تنافس على القمة أو تصارع على الهروب من الهبوط، كانت السبب الرئيسى فى تحقيق رقم قياسى جديد فى الإطاحة بالمدربين حيث وصل عددهم الى 14 مدربا ما بين إقالة واستقالة قبل انتهاء آخر ثلاث جولات من الدور الأول للمسابقة ليصل عدد المدربين الذين تولوا المسئولية هذا الموسم الى 33 مدربا مع 18 ناديا، فى ظاهرة خطيرة تستحق الدراسة من قبل الخبراء وكان سموحة أول الأندية التى فتحت باب الرحيل حيث تم إقالة محمد يوسف، وتم تعيين ميمى عبد الرازق بدلا منه ، وعلى نفس الدرب سار فريق غزل المحلة حيث تم إقالة محمد جنيدى وتم الإستعانة بأحمد حسن ، ولكن استمرار سوء النتائج أطاح به أيضا ليتولى المسئولية محمد فايز، كما أطاح مجلس إدارة الاتحاد السكندرى بالبلغارى مالدينوف وتم تعيين البرتغالى ليونيل بونتس. وتسبب سوء النتائج فى تقديم عبدالحميد بسيونى المدير الفنى لحرس الحدود استقالته ليتولى أحمد أيوب المسئولية ، وعلى نفس المنوال سار حسن شحاتة، الذى استقال من تدريب المقاولون العرب وتولى طارق العشرى المهمة ، ولم يجد خالد القماش هو الأخر سوى الإستقالة من تدريب الشرطة لنفس السبب وتم تعيين فتحى مبروك المدير الفنى السابق للأهلى. ولم يكن الزمالك أفضل حالا حيث تسبب التوتر بين رئيس مجلس الإدارة والبرتغالى فيريرا فى هروب الأخير بالرغم من حصده لقبى الدورى والكأس الموسم الماضى ، وتم الإستعانة بالبرازيلى باكيتا الذى رحل هو الاخر سريعا ليتولى المسئولية جهاز فنى جديد بقيادة أحمد حسام ميدو. واستمر مسلسل رحيل المدربين بعد أن استقال الصقر أحمد حسن من تدريب بتروجت ، وتعاقد مجلس الإدارة سريعا مع طلعت يوسف . وكانت الخلافات بالاسماعيلى بين أحمد حسام وحسن عبد ربه عجلت برحيل الأول الذى تقدم باستقالته وتولى المسئولية التونسى نصر الدين النابى ، كما تسبب سوء النتائج فى استقالة حمادة صدقى من تدريب وادى دجلة ليتولى مسئولية تدريب انبى ، بدلا من هانى رمزى الذى استقال هو الأخر من انبى ، وبالرغم من أن الأهلى أكثر الأندية التى تحافظ على الاستقرار ويرفض التفريط فى المدربين بسهولة مثلما حدث العام الماضى مع الأسبانى جاريدو إلا أن وصول معلومات لمجلس الإدارة بتخطيط المدير الفنى البرتغالى بيسيرو للهروب جعلها تسارع فى إنهاء التعاقد معه رسميا