أعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الشئون الاستراتيجية موشيه يعالون أمس أن إجراء الانتخابات العامة في إسرائيل لن يؤثر علي القرارات التي قد تتخذها البلاد بشأن الملف النووي الايراني.يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه عدة تقارير صحفية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يعتزم التبكير بالانتخابات العامة لتكون في سبتمبر القادم بدلا من أكتوبر.ونقل راديو صوت إسرائيل عن مسئولين كبار قولهم إن نتاياهو يمكنه الحصول في هذا الاقتراح علي تأييد61 عضوا كنيست ليجري الانتخابات في الموعد المقترح. وبالرغم من الموقف الرسمي الذي بدا متشددا حيال الملف الايراني,اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن احتمالات توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران باتت ضئيلة للغاية.ونقلت عن مصادر أمريكية وصفتها بعالية المستوي قولها إن هناك عاملين أساسيين برزا علي السطح مؤخرا ويعززان التوجه الجديد, أولهما تلك المواقف اللينة التي أظهرها المسئولون الايرانيون في محادثاتهم الأخيرة باسطنبول مع مجموعة دول5+1 والتي تغلب احتمالات نجاح الجولة الثانية ومن ثم المفاوضات. أما السبب الثاني فأرجعته المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها, إلي الجدل الدائر في الدولة العبرية حول مهاجمة إيران وإلي ذلك الهجوم غير المسبوق من قبل كبار المسئولين السابقين بالدولة علي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك. ورغم التقاير الايجابية التي تبشر بإحراز تقدم في المباحثات بين الغرب وايران حول الملف النووي, أكدت الصحيفة تصاعد الخوف داخل إسرائيل من التوصل لاتفاق بين الجانبين بشكل يتيح لطهران مواصلة تخصيب اليورانيوم دون القضاء علي المشروع الايراني.ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة في تل أبيب أن ذلك الهاجس دفع مستشار الأمن القومي الاسرائيلي الجنرال يعقوب عامي درور للسفر الي العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الأول وإجراء مباحثات حول هذا الموضوع وللتأكيد علي الموقف الاسرائيلي الداعي لوقف المشروع الايراني كليا.