وصل إلى القاهرة أمس، محمد الدايرى وزير الخارجية الليبي، قادما من جوهانسبرج فى إطار جولة إفريقية، بدأها بإثيوبيا واستغرقت 5 أيام لبحث آخر التطورات فى ليبيا. وصرحت مصادر مطلعة ، بأن الدايرى التقى خلال جولته الأفريقية عددا من كبار المسؤولين فى إثيوبيا وجنوب أفريقيا والإتحاد الأفريقي، لبحث آخر تطورات الوضع فى ليبيا ومتابعة الاستعدادات الخاصة بعقد قمة الاتحاد الإفريقى فى إثيوبيا أواخر الشهر الحالي. يذكر أن أطراف الحوار الليبي، وقعوا على اتفاق الصخيرات فى المغرب الشهر الماضي، الذى تولى بموجبه فائز السراج رئاسة حكومة الوفاق الوطني، وسوف تقود الحكومة مرحلة انتقالية تنتهى بإجراء انتخابات تشريعية، بعد عام من التوقيع على الاتفاق. وفى الوقت نفسه علم (مراسل الأهرام) أن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني، سيلتزم بالجدول الزمنى الذى حدده الاتفاق السياسى للانتهاء من تشكيل الحكومة، حيث اتفق المجلس على أن تضم 22 وزارة و15 هيئة. وقال مصدر من المجلس الرئاسى لمراسل الأهرام بليبيا، إن أسماء الوزراء لن تعلن قبل تسليم التشكيلة النهائية إلى مجلس النواب لاعتمادها. من جانبه، أعرب مارتن كوبلر مبعوث الأممالمتحدة لليبيا، عن مخاوفه إزاء إمكانية تشكيل تحالف بين تنظيم داعش ومتطرفين إسلاميين آخرين فى شمال إفريقيا. وقال كوبلر فى تصريحات صحفية أمس،"هناك فى جنوب ليبيا جماعات إرهابية إسلامية مثل بوكو حرام، من المعروف أن داعش تهدف إلى السير فى هذا الاتجاه بحثا عن تحالف مع هذه التنظيمات. على المجتمع الدولى أن يحول دون حدوث ذلك". هذا فيما، يبحث المبعوث الدولى مارتن كوبلر فى طبرق مع عقيله صالح رئيس البرلمان الليبي، دعم حكومة الوفاق التى سيعلن تشكيلها برئاسة فاير السراج من تونس، والعمل بسرعة على عقد جلسة لمجلس النواب من أجل منح تلك الحكومة الثقة لممارسة عملها كسلطة وحكومة وحيدة فى كل البلاد فى ليبيا. وفى غضون ذلك، رحب وزير الخارجية الايطالى باولو جينتيلوني، بتشكيل لجنة أمنية، من أجل تنفيذ الترتيبات الأمنية لدخول حكومة الوفاق للعاصمة طرابلس، مؤكدا دعم بلاده لكل الإجراءات التى يتخذها مجلس الرئاسة فى حكومة الوفاق الوطني. وأضاف جينتيلوني، إن القيام بتدخل عسكرى فى ليبيا للقضاء على الإرهاب خلال هذه الفترة غير ممكن. كما رحب سفير بريطانيا لدى ليبيا، بيتر ميليت، بقرار المجلس الرئاسى الليبى بتشكيل اللجنة المؤقتة لتسيير الترتيبات الأمنية. وقال ميليت، فى بيان له الليلة الماضية، "أرحب بقرار المجلس الرئاسى بتشكيل اللجنة المؤقتة لتسيير الترتيبات الأمنية، كما نص عليه الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى 17 ديسمبر 2015".