استهل وزير الخارجية سامح شكرى مباحثاته فى برلين بلقاء وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير بمقر وزارة الداخلية حيث تناولت المباحثات التعاون الأمنى بين البلدين وسبل مكافحة الهجرة غير الشرعية وجهود استعادة السياحة إلى مصر، وكذلك الاستعدادات الأمنية فى المطارات المصرية. وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية ل "الأهرام" بأن دى ميزير أعرب عن رغبته فى زيارة مصر فى مارس القادم، وذلك فى إطار جولة إقليمية لمناقشة واستكمال إجراءات التعاون الأمنى بين البلدين. وعبر الوزير الألمانى عن أمله فى أن تأخذ علاقات التعاون شكلا أكثر تطورا وتقدما خلال الزيارة القادمة. وأشاد بقوة بدور مصر التاريخى فى دعم الاستقرار فى المنطقة ودورها فى حل النزاعات فيها كما فى ليبيا وسوريا، وبالتضحيات الكبيرة التى يقدمها الشعب المصرى فى مجال مكافحة الإرهاب وتقدير ألمانيا لذلك. من جانبه، استعرض شكرى جهود مصر فى مجال مكافحة الإرهاب والوضع فى سيناء وشرح طبيعة التحديات التى تواجه مصر فى سيناء، موضحا أن المناطق التى تشهد عمليات إرهابية محدودة لا تتجاوز 4٪ من مساحة شبه الجزيرة. كما شرح أيضا التحديات المرتبطة بالأزمة فى ليبيا وتأثيراتها على تدفق السلاح والهجرة غير الشرعية عبر الحدود الغربية لمصر وقدم الشكر للجانب الألمانى على تعامله العقلانى والموضوعى مع تداعيات حادث الطائرة الروسية، وهو ما عكس عمق العلاقات المصرية الألمانية وتفهم برلين لأهمية قطاع السياحة بالنسبة لمصر، والذى يعمل به حوالى أربعة ملايين مصري، وتأثر السياحة بشكل كبير نتيجة التعامل مع حادث الطائرة الروسية خصوصا فى شرم الشيخ. وأضاف أبو زيد أن الوزير الألمانى حرص على الاستماع إلى تقييم مصر للتحديات فى المنطقة مثل الوضع فى سوريا وليبيا والتوتر الأخير فى العلاقات الإيرانية السعودية. وأكد أن دور مصر محورى فى التعامل مع تلك الأزمات، وأن ألمانيا تعول كثيرا على قدرة مصر على القيام بدور إقليمى فاعل فى إحتوائها. كما كشف المتحدث عن أن ملف الهجرة غير الشرعية استاثر بجزء كبير من المباحثات وبرز اهتمام المانى فى وضع رؤية مستقبلية للتعاون مع مصر فى مجال مواجهة تداعيات الهجرة غير الشرعية وتأثيرها على أوروبا.