اختلفت آراء النقاد حول تناول الأعمال الدرامية لصورة رجل الشرطة، فرأى البعض أن بعض المسلسلات كرست صورة نمطية للضابط المثالى وعملت على رسم صورة وردية له ورأى البعض الآخر أنها قدمت صورة سلبية وسيئة لرجل الشرطة وكان على تلك الأعمال الدرامية أن تهتم بتقديم صورة واقعية حقيقية لرجل الشرطة، حيث قالت الناقدة ماجدة خير الله: إن الدراما التليفزيونية قدمت صورة رجل الشرطة بشكل إيجابى، كما فى شخصية سامى العدل فى مسلسل «قضية رأى عام»، وشخصية الضابط فى المسلسل الكوميدى «ماما فى القسم» ومسلسل «حضرة الظابط أخى» لمحمد رياض ومسلسل «أهل كايرو» لخالد الصاوى، وأرى أن هذه النوعية من الدراما لرجل الشرطة غير مقنعة وفيها لجأ بعض الكتاب للاستسهال بتقديم صورة نمطية لضابط الشرطة وتجسيده على أنه إما ملاك، أو أنه شيطان مريد، وأعتقد أن غالبية الكتاب لا يجهدون أنفسهم بتقديم صورة واقعية «لها ما لها، وعليها ما عليها». وأضافت خير الله: أعتقد أن بعض كتاب الدراما ليست لديهم الجرأة على الخروج من الصورة النمطية فى تناول بعض فئات المجتمع كشخصية رجل الشرطة، وهذا الأمر يعد خطأ كبيرًا فلابد أن تقدم الأعمال الدرامية جميع الشخصيات سواء بسلبياتها أو إيجابياتها لتكون صورة واقعية أمام المشاهد. وتقول الكاتبة نادية رشاد : أسعى منذ فترة لتقديم موضوع درامى عن رجل الشرطة وبالفعل انتهيت من كتابة مسلسل منذ فترة ولكننى أبحث عن جهة إنتاج، وأعتقد أن جهات إنتاج الدولة فقط هى التى يمكنها أن تتصدى لإنتاج مثل هذه الأعمال الدرامية التى من شأنها تقوية وتعزيز العلاقات بين أبناء الوطن الواحد، وبشكل عام فإننى أطالب الكتاب بتقديم مسلسلات هادفة تراعى طرح واستعراض الشخصيات بشكل متوازن لأن للفن دورا مهما فى تحسين العلاقة بين المواطن ورجل الشرطة بتقديم ماله وماعليه. ويقول الفنان محمد رياض :قدمت فى مسلسل «حضرة الظابط أخى» صورة واقعية لرجل الشرطة وأتمنى أن يتم عرضه على مختلف القنوات، خاصة أننا ناقشنا من خلاله عدة قضايا وموضوعات اجتماعية تحدث فى الواقع وصورنا مشاهد العمل فى الأماكن الطبيعية داخل السجون، واستعرض المسلسل نموذجا متوزانا وحقيقيا لرجل الشرطة.