شهدت الأراضى الفلسطينية المحتلة أمس جمعة غضب جديدة بمشاركة الفصائل والجماهير فى الضفة الغربية على خلفية استشهاد 4 من شباب محافظة الخليل فى وقت متأخر من مساء أمس الأول بنيران الاحتلال بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن. كما أعلن الإضراب الشامل فى بلدة سعير شمال شرق الخليل حدادا على أرواح شهداء البلدة الأربعة الذين أعدمتهم قوات الاحتلال بدم بارد عند مفترق غوش عتصيون فى شمال الخليل ومفترق بيت عينون شرق المحافظة، كما اندلعت فجر أمس مواجهات عنيفة على مدخل بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل بين العشرات من المواطنين وجنود الاحتلال. ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الجرائم المتواصلة للحكومة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتى كان آخرها المجزرة النكراء والبشعة التى راح ضحيتها أربعة شبان فلسطينيين أمس الأول شمال وشرق مدينة الخليل. واعتبرت الوزارة- فى بيان - مجزرة الخليل تصعيدا خطيرا فى الحرب الشاملة التى تشنها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وأجهزتها المختلفة، والتى تعتبر امتدادا لأيديولوجية التيار الصهيونى الدينى المتطرف الحاكم فى إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وأعربت الوزارة عن استيائها الشديد للصمت والاكتفاء ببيانات الإدانة والاستهجان من قبل المجتمع الدولى والمؤسسات الحقوقية الدولية ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين، محذرة المجتمع الدولى والمؤسسات الحقوقية الدولية من الوقوع فى فخ الحجج والادعاءات الإسرائيلية الكاذبة لتبرير إعداماتها الميدانية للمواطنين الفلسطينيين.