هل سهلت مواقع التواصل الاجتماعي علي شبكة الإنترنت, سبب الخيانة الزوجية, وما هي أسباب الخيانة الاليكترونية التي تسببت في ارتفاع معدل الطلاق. ................................................. الدكتورة إيمان البطران خبيرة العلاقات الزوجية والاستشاري النفسي تؤكد أن الخيانة الزوجية موجودة بدرجة محدودة في جميع المجتمعات, ولأن مواقع الاتصال سرية لا يعلم بها حتي أقرب المحيطين بالشخص, فهي وسيلة في متناول الجميع وغير مكلفة, وهي تغري بالخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بانجذاب أحد الزوجين لطرف آخر, بداية من الكلام البسيط ثم الشات عبر الصوت والكاميرا وتتطور إلي المواعدة والمقابلة وقد تصل للعلاقة المحرمة,وأضافت أن خبراء الاجتماع حددوا أسباب الخيانة الإلكترونية في عوامل كثيرة, ومنها: الفراغ: سواء كان فراغا عاطفيا أو فراغ الوقت أو فراغ العقل والقيم والأخلاق, ويليه الملل والرتابة في الحياة الزوجية: فيظن أحد الزوجين أن متطلبات الأسرة هي توفير الطعام والشراب والكساء, أو إعداد الطعام والعناية بالأولاد والمنزل, ويتكرر هذا النمط بشكل يومي مما يعطل بعض حواسه ومشاعره, فيبحث الزوجان عن التجديد والمغامرة خارج إطار المنزل والعلاقة الزوجية المملة. كما أن غياب العاطفة بين الزوجين من الأسباب فتخلو العلاقة الزوجية بعد مرور الوقت من كلمات الحب والغرام والمدح والغزل والتقدير, فيبحث كل منهما عن طرف جديد يعوض ما يشعر به من نقص في ذلك الجانب المهم جدا في الحياة الزوجية والذي وصفه الله سبحانه وتعالي ب المودة والرحمة. -وأضافت الباحثة أن من دوافع الخيانة الالكترونية أيضا البحث عن الكمال فيمن يرتبط به الإنسان في المستقبل, وبعد أن يرتبط يشعر أنه فقد كثيرا مما كان يطمح له ويحلم به من مثالية, فتبدأ الشروخ في العلاقة الزوجية مما يجعل الطرف المتضرر يبحث عن البديل لكي يقيم علاقة معه, كما أن الجهل بطبيعة الطرف الآخر واحتياجاته مشكلة, فقد يجد أحد الأطراف غايته عند طرف آخر لا يعرف عنه شيئا إلا ما هو ممتع وجذاب من خلال كتاباته أو صوره أو حديثه العذب الذي يكون هو الوسيلة للوصول إلي الفريسة أو الجاني. كما أن الضعف الجنسي عند بعض الرجال يجعلهم يعتقدون أن زوجاتهم هن السبب في ذلك, فيلجأ إلي أخري لكي يثبت لنفسه أنه كامل الرجولة. وأن عدم تلبية أحد الطرفين للرغبات الجنسية للطرف الآخر, فيلجأ للطريق الخطأ. وأشارت إلي أن نقص الثقة بالنفس يشعر الإنسان أن لديه نقصا في رجولته, فيحاول أن يزيد من علاقاته النسائية لكي يستعيد ثقته الوهمية بنفسه, وكذلك في حال عدم وجود التكافؤ في المستوي الاجتماعي أو العلمي أو فارق السن بين الزوجين, يجعل كلا منهما يبحث لمتوافق معه, بعد أن يري سلبيات سوء اختياره. ولا ينكر دور الأعمال الدرامية والقنوات الفضائية والأفلام التي تظهر الخائن في صورة بطل يتعاطف معه المشاهد, فيشعر من يخون أن الخيانة حق له, وكذلك الأغاني والكليبات التي تسير الغرائز من فرط العري التي تظهر به بطلات تلك الكليبات. مع ضعف الوازع الديني والإختلاط غير المحسوب وعدم غض البصر, وكذلك النقد المستمر من أحد الزوجين لشريك حياته: أو عدم احترامه واغترار المرأة بجمالها الزائد: فتشعر أنها كثيرة علي شخص واحد, وعدم النضوج النفسي, والحرمان من الحنان في الطفولة وعدم تقدير الأبوين للطفل, والزواج علي غير رضي أحد الطرفين, وغياب أحد الزوجين عن الآخر لفترات طويلة. وأضافت أنه مهما تعددت أسباب الخيانة فلا يوجد مبرر لها, فكما أن الفقر ليس مبررا للسرقة, وإنما نذكرها لنضع أيدينا علي حلول تلك المشكلة والوباء الذي أصاب المجتمع.. الدكتور سالم عبد الجليل, وكيل وزارة الأوقاف الأسبق, أكد أن العلاقةبين الجنسين علي مواقع التواصل أو الحوار في كلام خارج يعتبرنوعا من الانحراف, إلا أن يكون في حدود العمل والأدب, ولا يجوز إضافة الغرباء علي الحسابات الشخصية والحديث في كلام خارج. وأن الحديث بين الفتاة والشاب علي شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك غير جائز, مبررا ذلك بأنه يؤثر علي الأسرة وأحد أسباب الطلاق بين الأزواج, ويؤثر علي الزواج لأن الرجل يتكلم مع فتاة أخري غير زوجته في كلام غير أخلاقي, والزوجة أيضا تقوم بالمثل, فهذا لا يجوز ومحرم دينيا.