تمتلك الفيوم مقومات سياحية وأثرية متميزة، وتتفرد بتنوع بيئاتها الصحراوية والريفية والساحلية، لكن هذه المقومات لم تستفد منها المحافظة بالشكل الأمثل وظلت بمنزلة الكنز المدفون الذى ينتظر من يخرجه إلى النور وينفض عنه غبار الإهمال الذى يخيم عليه منذ عدة سنوات .زويقول المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، إن المشروع العملاق لتنمية الساحل الشمالى لبحيرة قارون سوف يرى النور أخيراً بعد موافقة وزارة الآثار على طرح المشروع للاستثمار، حيث ستتم إقامة عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية وناد للرياضات المائية وغيرها من المشروعات التى تسهم فى تحسين المستوى الاقتصادى وتوفير العديد من فرص العمل لأبناء الفيوم، هذا إلى جانب تنفيذ مشروع لإعادة إحياء بحيرة قارون والتخلص من الملوثات العضوية والكيماوية التى تصب فى البحيرة مصحوبة بمياه الصرف الزراعى والصحى، حيث سيتم بالتعاون مع وزارة الرى تنفيذ مشروع لتنقية المياه من الملوثات العضوية بمصرف الوادى أكبر المصارف التى تصب فى البحيرة، فضلاً عن التعاون مع بنك التنمية والإعمار الأوروبى لتمويل مشروعات للصرف الصحى تخدم المناطق المحيطة ببحيرة قارون وتسهم فى الحد من الملوثات التى تصب فيها، مما سيعمل على إعادة الحياة مرة أخرى إلى بحيرة قارون والحفاظ على الثروة السمكية فيها.وأضاف أنه سيتم بالتنسيق مع وزارة البيئة تطوير محميتى الريان والحيتان، وإقامة غابة شجرية ومصنع للأخشاب على مساحة 5 آلاف فدان بمنطقة شمال شرق بحيرة قارون بتكلفة استثمارية 350 مليون جنيه، إضافة إلى إعادة تفعيل مشروع استخراج الأملاح من البحيرة بطاقة 600 ألف طن. وأشار مكرم إلى أنه نظراً للطبيعة البيئية والسياحية التى تتميز بها الفيوم، قامت المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية بتنظيم عدد من المهرجانات الدولية الرياضية والسياحية، منها مهرجان التزحلق على الرمال والرياضات الصحراوية بوادى الريان للمرة الأولى فى مصر والشرق الأوسط، وتنظيم المهرجان الثانى للدراجات الذى أقيم بمشاركة 39 نادياً و142 مركزاً للشباب، ورالى الفراعنة الدولى «سباق 100 كم ماراثون مصر» بمشاركة 270 متسابقاً يمثلون 19 دولة أجنبية وعربية بالإضافة إلى مصر، ومهرجان تونس للخزف والفخار والحرف البيئية واليدوية، ومهرجان تعامد الشمس على معبد قصر قارون.