إستمر تصاعد وتيرة أعمال العنف في أنحاء سوريا, حيث شهدت البلاد سلسلة من الهجمات أبرزها الهجوم الذي استهدف مقرا المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية مما أسفر عن مقتل 20 شخصا علي الأقل وسط مدينة أدلب القريبة من الحدود التركية. بينما تعرض مبني البنك المركزي السوري للقصف بإستخدام قذائف آر بي جي, في حين هز إنفجار ضخم العاصمة دمشق. ففي وقت قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن معظم القتلي من قوات الأمن, أعلنت وسائل الإعلام الرسمية حصيلة أخري للانفجارين حيث قال التلفزيون السوري إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر بينهم مدنيون وعسكريون. وكانت وكالة الأنباء السورية سانا قد تحدثت في وقت سابق عن انفجار قنبلتين في منطقتين بوسط مدينة ادلب قرب الحدود التركية وأنحت باللائمة في ذلك علي من وصفتهم بالارهابيين. وقالت الوكالة إن انتحاريين فجرا نفسيهما بسيارتين مفخختين الاولي في ساحة هنانو والثانية في شارع الكارلتون بمحافظة إدلب, مشيرا إلي أن التفجيرين أسفرا عن مصرع ثمانية من المدنيين وقوات حفظ النظام بينهم ضابط وإصابة نحو مائة معظمهم من المدنيين. وقالت الوكالة السورية الي أن عضوين من وفد المراقبين الدوليين أطلعا علي آثار التفجيرين الإرهابيين والأضرار التي لحقت بالمباني السكنية في المنطقتين. تزامن استهداف مقري المخابرات بأدلب مع تفجير مجهولين لخط نقل النفط بين قريتي محكان والقورية بمحافظة دير الزور ما أدي إلي عطب الصمام وتسرب كمية من النفط, مما أدي إلي وقف ضخ النفط بالمنطقة. وفي ريف دمشق, هز انفجار شديد ضاحية قدسيا تبين انه ناجم عن انفجار سيارة وقد أشارت المعلومات الأولية إلي سقوط ضحايا عدد غير معلوم من الضحايا. وكان التليفزيون السوري قد ذكر في ساعة مبكرة من صباح أمس ان قذائف آر بي جي أطلقت علي مبني البنك المركزي في دمشق من قبل مجموعة ارهابية مسلحة كما أصيب4 من عناصر الشرطة جراء تعرض دورية لهجوم بالعاصمة السورية. وفي السياق ذاته, وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها أمس ستة قتلي في مدن مختلفة بينهم قتيل تحت التعذيب. وعلي صعيد متصل, أعلنت مجموعة متطرفة تطلق علي نفسها إسم جبهة النصرة مسئوليتها عن التفجير الذي وقع في حي الميدان بدمشق يوم الجمعة الماضي. وذكرت وكالة الانباء السورية أن شخص يدعي أبوعمر الشامي الذي نفذ هذا التفجير. وفي عمان, ذكرت مصادر أمنية أردنية أن عمليات اللجوء الجماعية من قبل السوريين ما زالت متواصلة إلي الأردن عبر الحدود هربا من الأحداث التي تشهدها بلادهم. وقالت المصادر إن اليومين الماضيين شهدا وصل مايزيد علي250 سوريا إلي لواء الرمثا المتاخم للحدود الأردنية السورية, بينهم أفراد منشقون من الجيش السوري قام مواطنون بتوفير أماكن لإقامتهم.