كل عام وانتم بخير عام رحل وأسدل ستائره بخيره وشره وعام آخر يفتح الستار بأفكار وأبتكارات تبهرنا وتجعلنا نمعن النظر اليه أنه شعب الصين العظيم ذلك الكوكب الدري الذي يقف أصحابه ند بالند مع متطلبات العصر الذي يقفز بنا كل ثانية في تطور مذهل شريان يضخ الطاقة والحيوية والنهم للعلم والبحث والتطوير. الصين تفاجأنا و تهدي لنا مع أول العام الجديد 2016 أول مذيعة ربوت في العالم وبقدر مهارة الأختراع إلا انه يخيفني لأن المستقبل الواعد الذي يحمل بين طياته الكثير من الأبتكارات والأختراعات الحديثة يمكن أن يحل مكان الأنسان في وقت وزمن ما . كشفت لنا الصين عن أول مذيعة"روبوت" في نشرة أحوال الطقس تحمل اسم "شياو" وطورتها شركة "مايكروسوفت"، وهي فائقة الذكاء والجمال ايضا ولديها شكل وصوت جميل وتشبه الصينيين كثيراً، المذيعة شياو سوف يكون لها بثا مباشرا لبرنامج صباحي، وهي بذلك تكون أول روبوت يتولى وظيفة من هذا النوع والسؤال هنا هل من الممكن أن تستحوذ الروبوتات على سوق الوظائف خلال السنوات القادمة؟ المذيعة الروبوت أثبتت أن لديها القدرة على القيام بمهام البشر في التعليق على أخبار الطقس وشرح الأحداث الكبيرة حتى أصبح لديها وظيفة، وبرنامج صباحي "مباشر" ما يجعلها أول روبوت لتولي وظيفة من هذا النوع . إدارة البرنامج صرحت إن "شياو" ستقوم بإذاعة توقعات الطقس كل يوم على شاشات التليفزيون، كما أنها سبق وحظيت على شعبية كبيرة من المشاهدين عند إطلالتها الأولى، وتم دعمها بمجموعة من التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تجعلها قادرة على أن تكون أشبه بالبشرومن المتوقع أن يتوسع هذا الاختراع حتى يصل إلى الولاياتالمتحدة ودول أخرى وهذه النقلة النوعية أثبتت نجاحها عندما قام علماء بإطلاق الربوت الصحافي الذي يمكنه ان يكتب مقال يتكون من الف كلمة خلال دقيقة واحدة فقط. وما زالت الأقوال تتضارب عما إذا كانت هذه الاكتشافات ستقدم المزيد من الرفاهية لحياة الانسان أم أنها ستشكل خطراً عليه. هذا ما يخيفني في المستقبل أن يصبح لكل انسان روبوت يشتريه من السوق كأجهزة الكمبيوتر والمحمول ، لايتطلب منا سوي برمجته بنظام سوفت ويير محدد يعني نوعية العمل الذي تريده ان يقوم به، وبذلك يحل مكان الأنسان أو الموظف في أداء أعماله فيكون احسن وافضل من الانسان، وأقل تكلفة ايضا فيحل محل الموظفين والعمالة ولايتطلب من المؤسسات والشركات الكبري سوي تعين القليل من الموظفين الذين يوجهون عمل الربوت ومراقبتة عن بعد. ربما من شاهد فيلم بروس ويلس والذي يدور حول عالم صناعة الربوت وهيمنته حول العالم واستخدامه في شتي انواع الحياة والمجالات العلمية والحيوية سيقدرون مدي قلقي لأنهم يعلمون أين يتجه عالم الربوبتات لذلك حذر عالم الفيزياء ستيفن هويكن و بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوف من خطورة الذكاء التكنولوجي لكن ونحن علي ابواب عام جديد لا اعتقد أنه بمقدور أحد أن يوقف التطور المتسارع لعالم الربوتات . دمتم بكل الخير. لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد