الإسكندرية طارق إسماعيل: لم يستطع التيار الاسلامي التلاحم فيما بين اعضائه, والاستقرار علي مرشح واحد يقف خلفه ويدعمه علي نحو جاد.بدا الانشقاق واضحا بين تلك التيارات وبعضها بعضا.. مما ينذر بمواجهة صريحة وقوية بين الاخوان المسلمين والسلفيين. ويبزغ في الافق اتجاه نحو عدم تأييد مرشح الاخوان الدكتور محمد مرسي, والرغبة في دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح, بينما بدأت اصوات عديدة تنطلق داخل تيارات أخري تطالب بفتح حوار واسع مع السلفيين للاتفاق علي منهج عمل يحقق وحدة الصف والمصلحة الوطنية بعيدا عن الاتجاهات التي تسود داخل حزب الحرية والعدالة.ومن المتوقع ان يشهد البرلمان اجتماعات هدفها التنسيق بين العديد من نواب المجلس المنتمين للقوي والاحزاب المختلفة مع نواب حزب النور في ظل مبادرته بالتعاون مع أي قوي سياسية مادام لا يتعارض ذلك مع الثوابت الأساسية ومبادئ الحزب. وينتظر ان تشهد كواليس التيارات الاسلامية شدا وجذبا عقب نشوب الخلاف الحالي بين أكبر تيارين, وهما جماعة الإخوان, والسلفيون, حيث يري التيار الاخير ان جماعة الإخوان تتحرك وفق أجندة بعيدة عن المصلحة العامة, وتهدف لتحقيق مكاسب خاصة. علي جانب آخر ينتظر في حالة اعلان حزب النور رسميا دعمه للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ان تتحرك أمانات المحافظات بكل قوة لتأييده ومساندته انتخابيا وهي خطوة قد تحدث تحولا في السباق الانتخابي. وعلي صعيد آخر, كشفت التحولات السياسية سعي حزب الحرية والعدالة بقوة لاحتواء الموقف الحالي عقب تصريحات أشرف ثابت نائب حزب النور, بأن الوقت غير ملائم لسحب الثقة من حكومة الجنزوري, وان حزب النور لن يقوم باعلان تأييده لهذه الخطوة, وهو القرار الذي جاء بمثابة صدمة لجماعة الإخوان التي اعتقدت أن اغلبية المجلس تسير معها في اتجاه سحب الثقة. مما أوضح أن الأمور لم تعد تسير في الاتجاه الذي يسعي إليه حزب الحرية والعدالة نتيجة خلافات عديدة, علي رأسها اللجنة التأسيسية للدستور, وانتخابات الرئاسة, والعديد من القضايا التي أصبحت محل خلاف بين جماعة الاخوان ومعظم الأحزاب.