في مفاجأة وصفها البعض بالمتوقعة والعادية غاب الإخوان والسلفيون بشكل ملحوظ عن مليونية حماية الثورة التي دعو إليها بميدان التحرير, في حين حضر أنصار حازم أبوإسماعيل وحركات شبابية أطلقوا علي أنفسهم شباب ثوار بلا تيار. وكان عدد من المراقبين قد فسر هذا الغياب الإخواني عن ميدان التحرير بأنه يرجع الي تركيز حزب الحرية والعدالة والنور السلفي علي حشد الجماهير في جميع المحافظات لإحداث مزيد من الحالة الاحتجاجية وانتشارها في جميع ربوع الأقاليم. لكن هناك من رأي أن ذلك يرجع الي الخلافات الشديدة التي بدأت تنشب بين جماعة الإخوان والقوي السلفية والإسلامية الأخري( النور والجماعة الإسلامية) بسبب رغبة الأخيرة في دعم المرشح في المرجعية الإسلامية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للانتخابات الرئاسية وعدم تأييد مرشح حزب الحرية والعدالة د. محمد مرسي, الذي تري هذه القوي إنه لا يحظي بتوافق عام مثلما يحظي أبوالفتوح.. وقد ذكرت المصادر أن نسب التصويت التي تسربت وأعلنت عنها هذه القوي بشكل غير رسمي تؤكد أن الاتجاه يسير نحو تأييد أبوالفتوح علي حساب مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وهو ما زاد من درجة الخلاف وانعكس تأثيره بعزوف السلفيين والجماعة الإسلامية المشاركة بمليونية جمعة انقاذ الثورة. من جانبه آخر, زادت حدة الخلاف والمواجهات الساخنة بين ممثلي الهيئات البرلمانية العلمانية والليبرالية وبين نواب الحرية والعدالة بشأن التصريحات التي أطلقها سعد الكتاتني قبل يومين التي يطالب فيها بضرورة رحيل حكومة الجنزوري غدا الأحد في اشارة الي ان بقاءها يهدد باندلاع أزمة سياسية خطيرة.