اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بالمحافظين الجدد الأحد عشر ونواب الوزراء الخمسة ، عقب أدائهم اليمين الدستورية ، حيث شدد الرئيس على ضرورة الاهتمام والعناية الواجبة لكافة الإجراءات التى يتعين اتخاذها من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين، والعناية بمحدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية، وزيادة كفاءة عمل الحكومة، وتحقيق المزيد من الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد أينما وُجد. وصرح السفيرعلاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس أعرب عن خالص تمنياته لهم بالتوفيق، وأن تكلل كافة جهودهم وأعمالهم بالنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد أهمية بذل كافة الجهود الممكنة لإرساء دعائم الدولة المصرية وتثبيتها والحفاظ على كيانها ومؤسساتها، أخذاً فى الاعتبار الواقع الإقليمى الصعب الذى تمر به المنطقة. كما شدد على أهمية مضاعفة وتيرة العمل والإنجاز، وإيلاء مزيد من الأهمية لإتمام كافة المشروعات فى المدى الزمنى المقرر لها، فضلاً عن اِستخدام الوسائل المبتكرة وغير التقليدية فى الإدارة، وإيجاد حلول عملية لمختلف المشكلات ومواجهة التحديات. وأكد الرئيس أيضا أهمية الحفاظ على حقوق الدولة، والتصدى لأية مخالفات أو تعديات من خلال القانون، بما يسهم فى زيادة حصيلة الإيرادات لتمكين الدولة من الوفاء بمتطلبات المواطنين على المستوى المأمول. وأشار إلى أهمية ترشيد الإنفاق ودراسة كافة المشروعات دراسة معمقة ومتأنية والوقوف على جدواها الاقتصادية وسُبُل تمويلها وسداد تكلفتها. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أولى اهتماماً خاصاً لتنفيذ مشروعات الصرف الصحى والزراعي، وذلك للحيلولة دون تكرار أية أزمات تتعلق بتراكم مياه الأمطار، فضلاً عن الحفاظ على صحة المواطنين وتعظيم الاستفادة من المياه المُعالجَة. كما أشار إلى أهمية التعاون والتنسيق مع وزارات الدولة من أجل توفير السلع الغذائية وترشيد الأسعار، وخاصة فى المناطق الأولى بالرعاية تيسيراً على المواطنين محدودى الدخل. وأكد الرئيس أهمية التفاعل المباشر مع المواطنين والتعرف على شواغلهم ومتطلباتهم فى المحافظات المختلفة، داعيا إلى إعداد البرامج اللازمة لتدريب وتأهيل الشباب ككوادر مستقبلية ليتمكنوا من المشاركة فى تحمل مسئولية الوطن والدفع به قدماً فى مختلف المجالات. ودعا الرئيس نواب الوزراء إلى التحلى بروح العمل الجماعى وتعزيز التنسيق داخل الوزارات، لاسيما فى ضوء أهمية القطاعات التى يضطلعون بمتابعتها باِعتبارها قطاعات حيوية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر ولاسيما وزارات التعليم العالى والبحث العلمي، والتربية والتعليم، وكذا الصحة والإسكان والاتصالات، بغية الارتقاء بمنظومة البحث العلمى وربط مناهج التعليم باستراتيجيات التشغيل، وتقديم خدمات صحية مناسبة للمواطنين، فضلاً عن توفير المساكن الملائمة لهم، وزيادة مستوى جودة خدمات الاتصالات المُقدمة لهم، وتعظيم إسهام قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الناتج القومي. كما شدد الرئيس على أهمية زيادة وعى المواطنين بمخاطر النمو السكانى المطرد الذى يؤدى إلى تآكل الموارد الاقتصادية وتدهور الخدمات، وعدم شعور المواطنين بالتقدم الاقتصادى الذى يتم إحرازه، ويمثل عبئاً على الأسرة المصرية ذاتها، فضلاً عن الدولة بمختلف وزاراتها وأجهزتها الخدمية. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد أيضا أهمية التواصل والتنسيق المستمر سواء داخل كل محافظة ووزارة أو بين الوزارات ومختلف أجهزة الدولة، بُغية تحقيق التناغم والتنسيق المنشود والخروج بأفضل النتائج وتعظيم الاستفادة من كافة الموارد المتاحة للدولة، فى الوقت الذى تتعاظم فيه الحاجة لكل جهد مصرى مخلص يسهم فى تحقيق التنمية الشاملة.