قال الكاتب والروائى محمد سلماوى إنه يقرأ الآن الرواية التى أصدرها أخيرا الكاتب الفرنسى الذى ولد فى مصر روبير سوليه، بعنوان «أوتيل مهرجان» ويقول إنها «قد صدرت فى الشهر الماضى حين كنت فى باريس لصدور الترجمة الفرنسية لروايتى أجنحة الفراشة وقد أهدانى الصديق روبير سوليه روايته وأهديته روايتى». الرواية تتحدث عن فندق فى مدينة عربية على ساحل البحر الأبيض المتوسط اسمها «مارى» ويرمز بها إلى الإسكندرية فى عصر سابق، حيث يقول إنها تفصلها عن العاصمة الصحراء وأنها تضم جاليات مختلفة من مسلمين ومسيحيين ويهود. ويضيف سلماوى: تجرى أحداث الرواية التى لم أنته منها بعد داخل هذا الفندق العتيق الذى شهد تاريخ المدينة عبر عصور مختلفة، فمع كل صفحة جديدة فى الرواية يتأكد للقارئ أن المقصود بهذه المدينة الخيالية هى الإسكندرية بالفعل، ومن قرأ روايات روبير سوليه الخمس السابقة على هذه الرواية، يعرف أن لديه حنينا كبيرا إلى مصر وخاصة الإسكندرية التى كتب عنها رواية سابقة هى فنار الإسكندرية، فقد ولد سوليه فى مصر وعاش بها حتى سن الثمانية عشرة، حين سافر إلى باريس لدراسة الصحافة وعمل بجريدة لوموند حتى وصل إلى منصب رئيس التحرير بعد أن ظل لسنوات يشرف على صفحة الكتب فى هذه الجريدة الفرنسية العريقة، لكنه كان طوال الوقت يعود إلى الكتابة الإبداعية فيصدر الرواية تلو الأخري. وقد ذكرتنى الرواية فى بنائها برائعة نجيب محفوظ التى تجرى أحداثها هى الأخرى داخل «بانسيون» فى الإسكندرية وهو «ميرامار» ولابد أن سوليه تأثر بهذه الرواية فأنا أعرف مقدار اعجابه بنجيب محفوظ. وأذكر أنه فى إحدى زياراته لمصر طلب منى أن يقابل محفوظ، فأخذته إليه حيث جلس معه جلسة حميمة قال له فيها إنه «أبو الحكائين» وذكر أنه قرأ معظم أعماله. وقد كان هناك احتفاء كبير برواية «أوتيل مهرجان» فى باريس فى أثناء وجودى هناك ودعانى سوليه لحضور حفل توقيعه للرواية وأهدانى نسخة منها فوجدتها تدور أحداثها مثل جميع الروايات السابقة فى مصر حتى لو لم يذكر ذلك صراحة فى الرواية.