انسحب جزء من القوات التركية المنتشرة قرب مدينة الموصل شمال العراق من المنطقة متوجها شمالا «فى اطار ترتيبات جديدة»، حسب ما نقلته وكالة الاناضول للانباء أمس. وذكرت الاناضول عن مصادر أن رتلا مكونا من 12 دبابة تحرك صوب كردستان التى تتمتع بحكم ذاتى.و فى أول تعليق تركى على ما حدث ،قال داود أوغلو رئيس الوزراء التركى إنه اتخذ الخطوات الضرورية من أجل «ترتيب جديد» للقوات قرب الموصل فى شمال العراق ، مشيرا الى أن وجود القوات التركية سيستمر من أجل التدريب العسكرى . وقال النائب عن محافظة نينوى سالم محمد إن عددا من المدربين الأتراك بقى فى المعسكر يتراوح بين 20 – 50 شخصا حسب الاتفاق مع الحكومة العراقية، مؤكدا سحب المعدات العسكرية والمدرعات التى سبق أن وصلت إلى المعسكر.وذكر النائب عن مكون «الشبك» فى برلمان العراق سالم الشبكى أن القوات العسكرية التركية انسحبت من معسكر زلكان فى بعشيقة، وأن من تبقى فى المعسكر هم من الفنيين والمستشارين العسكريين للتدريب. وفى هذه الاثناء، قضت المحكمة الجنائية المركزية فى بغداد أمس بالإعدام على 3 من أمراء تنظيم (داعش) الإرهابى فى محافظة الأنبار غرب العراق.وقال عبد الستار بيرقدار المتحدّث باسم السلطة القضائية إن الهيئة الثانية بالمحكمة نظرت فى دعوى ثلاثة متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش، مشيرا إلى أن الأدلة أثبتت أن هؤلاء المتهمين هم أمراء فى داعش تابعين لما تسمى «ولاية الأنبار» بالتنظيم.وأشار المتحدّث العراقى إلى أن المحكمة قضت عليهم بالاعدام شنقاً حتى الموت وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.كما لقى 29 من مسلحى تنظيم (داعش) الإرهابى مصرعهم أمس نتيجة قصف للطيران العراق والتحالف الدولى فى محافظتى ديالى والأنبار. وذكرت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة أن 12 إرهابيا قتلوا وتم تدمير أسلحة وعتاد للتنظيم نتيجة قصف لطيران القوة الجوية العراقى بالقرب من منطقة جبل حمرين بمحافظة ديالى شمال شرقى العراق. وشن طيران التحالف الدولى بالتنسيق مع قيادة عمليات الجزيرة غارات جوية أسفرت عن قتل إرهابيين اثنين من داعش، وتدمير ثلاث منصات إطلاق صواريخ ومخزن عتاد فى منطقة الدولاب بالأنبار. كما قصف طيران الجيش العراقى بإسناد من طيران التحالف الدولى وتنسيق مع القطعات العسكرية البرية مواقع داعش فى مناطق البوفراج وحصيبة الشرقية والبوذياب بمحيط الرمادى ، مما أسفر عن مقتل 15 إرهابيا وتدمير أربع سيارات وحفار للتنظيم. فى حين ،اغتال مسلحون مجهولون إثنين من منتسبى مكتب المفتش العام بوزارة النفط العراقية فى مدينة كركوك شمالى العراق أمس.واستنكر عادل عبد المهدى وزير النفط العراقى - فى تصريحات له أمس- هذه الجريمة الآثمة التى ارتكبتها الجماعات الإرهابية الغادرة»، مؤكدا ضرورة كشف الفاعلين وتسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.يذكر أن القتيلين هما :حسن سليم الياس، مستشار قانونى و فراس عباس فاضل، سائق، كانا متوجهين إلى عملهما فى هيئة شئون الفروع قسم تفتيش المنطقة الشمالية وتم اغتيالهما من قبل جماعة إرهابية .فى حين قتل مسلحون مجهولون مسئولا كبيرا فى شركة نفط الشمال المملوكة للدولة أمس وهو ثالث مسئول فى الشركة يقتل خلال الأشهر الأربعة الماضية. وعلى صعيد آخر، بحث الدكتور سليم الجبورى رئيس مجلس النواب العراقى مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الوطنى الكردستانى برئاسة الملا بختيار، الذى يزور بغداد حاليا، سبل تضافر الجهود من أجل إيجاد حلول مناسبة للمشكلات العالقة ما بين كردستان العراق والحكومة الاتحادية، وإيجاتد مناخ سياسى منسجم يصب فى مصلحة العراق. وتم خلال اللقاء أيضا بحث مفصل للأوضاع الأمنية والسياسية فى العراق وسبل دعم التعاون الاستراتيجى من أجل تنسيق المواقف للقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابى.