أعلن الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق بحادث طائرة شركة متروجيت الروسية، انتهاء لجنة التحقيق من إعداد التقرير الأولى لحادث الطائرة. وكشف أن لجنة التحقيق الفنى لم تتلق حتى تاريخه مايفيد وجود تدخل غيرمشروع أو عمل إرهابى وعليه فإن اللجنة مستمرة فى عملها بشأن التحقيق الفني. وقال انه تم إرساله الى الممثلين المعتمدين للدول التى لها الحق فى الاشتراك فى التحقيق ومنظمة الطيران المدنى الدولى ( الإيكاو). وأشار الى أن التقرير المبدئى أقر بأن البحث عن أجزاء الحطام امتد إلى أكثرمن 16 كيلو مترا من موقع الحطام الرئيسى، وأن أعضاء فريق عمل الطب الشرعى بلجنة التحقيق تلقوا التقارير الخاصةبالكشف على الجثامين من الاطباء الشرعيين واللجنة فى انتظار تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسى لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثيةdna لذويهم. وتم الاستعانة بالخبراء المصريين من كلية هندسة القاهرة فى تصوير حطام الطائرة بكاميرا حديثة للاستعانة بها فى الاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته والمواقع النسبية له فى موقع سقوطه واستغرق ذلك 30 ساعة عمل، كما زار فريق المتخصصين من مركز بحوث وتطوير الفلزات موقع الحطام للمعاينة الظاهرية تمهيداً للمرحلة الثانية من تحليل الحطام بعد نقله للقاهرة. وأعطت اللجنة كامل الفرصة لجميع المعنيين بما فيهم شركة التأمين وفرق العمل الروسية المتخصصة فى معاينة الحطام بموقعه وهو ماتنص عليه التشريعات الدوليةقبل نقله من الموقع لإستكمال مراحل التحقيق. كما أظهرت أجهزة مسجلات الطيران fdr أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كان بين مطارات روسية ومصرية فقط وأن الرحلة التى سبقت الحادث أقلعت من مطار"سمارا" بروسيا إلى شرم الشيخ. وقام فريق أنظمة الطائرة بتفكيك 38 جهاز كمبيوتر خاص بالطائرة إضافة الى 2 جهاز كمبيوتر خاصين بمحركى الطائرة من الحطام بموقع الحادث وتم نقلهم الى القاهرة لإخضاعهم للفحص الدقيق. كما قامت مجموعة عمل العمليات بلجنة التحقيق بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسى و الخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية ويجرى فى الوقت الحالى فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التى قام بها الطيارون بعدترجمتها من اللغة الروسية. وجارى دراسة الحالة الفنية والاصلاحات التفصيلية التى تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها من تاريخ انتاجها وحتى وقوع الحادث وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة والتى وردت من الجانب الروسى ويتطلبالكثير من الوقت حيث ان الطائرة تم انتاجها فى مايو عام 1997. وقام فريق عمل الحطام حتى الآن بتصوير وتحديد المواقع وفرز وتصنيف وفهرسة أجزاء الحطام المثناثرة بموقع الحادث ورسم خريطة للحطام لاستنتاج المؤثرات المختلفة على كل جزء من أجزاء الطائرة مع ربط ذلك بالتاريخ الفنى للاستفادة منها فى مراحل التحليل التالية ومازال العمل مستمراً فى هذا الشأن. وأضاف أن ممثلى الدول المشاركين فى التحقيق حصلوا على جميع الحقوق التى حددتها لهم التشريعات الدولية ولايزال التعاون والتواصل معهم مستمراً بشأن الحادث. وتم تنظيم 15 رحلة جوية الى موقع الحطام بطائرات الهليوكبتر التابعة للقوات الجوية، وجارى التنسيق مع القوات المسلحة للاستعانة بإمكاناتهم فى نقل الحطام بعد انتهاء جميع المعاينات المطلوبة وتجميعه فى مكان مؤمن بالقاهرة يتيح للجنة البدء فى مراحل جديدة من التحقيق. ومن جانبه أكد تونى تايلور الرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى " اياتا " ضرورة انتظار التقرير النهائى الذى سيصدر من لجنة التحقيق الرسمية فى حادث سقوط الطائرة لمعرفة الأسباب الحقيقة للحادث وعندها سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة من جانب المنظمات والجهات المعنية بأمن وسلامة الطيران لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وأنه برغم ما أعلن من جانب سلطات بعض الدول - مشيرا بذلك الى بريطانيا وروسيا - عن أن سقوط الطائرة الروسية كان نتيجة عمل إرهابى فانه ليست لدينا حتى الآن دلائل تؤكد حقيقة ما حدث ويجب انتظار نتائج التحقيقات الرسمية التى لم تنته بعد. الاستعانة بشركة أمن عالمية لتقييم الإجراءات الأمنية فى المطارات المصرية اجتمعت الحكومة مؤخراً مع نخبة من أهم الشركات العالمية فى مجال الأمن وتقييم المخاطر للنظر فى مقترحاتهم المتعلقة بتقييم وتطوير الإجراءات الأمنية بمطارات الجمهورية، وقدم ممثلو شركات الأمن العالمية، التى وقع الاختيار عليها استناداً إلى خبراتها المتخصصة فى مجال أمن المطارات، عروضاً توضيحية إلى أعضاء اللجنة الأمنية برئاسة المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء؛ومشاركة الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني؛ اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية؛ وهشام زعزوع، وزير السياحة. وتشمل المهام المطلوبة التدقيق فى أنظمة أمن الطيران المعتمدة فى المطارات وتقييم إجراءات الأمن والسلامة. وستضع الشركة التى يقع الاختيار عليها توصيات إلى الحكومة لضمان توافق أمن المطارات المصرية مع أفضل المعايير العالمية.