أفرجت عصابة سورية مسلحة أمس عن هنيبعل القذافي، أصغر أبناء معمر القذّافي، والمطلوب للإنتربول الدولي، وذلك بعد أيام من اختطافه خلال وجوده بمحافظة اللاذقية فى سوريا.وتسلم الأمن الداخلى اللبنانى هنيبال القذافى بعد أن تركه خاطفوه على طريق بعلبك حمص الدولي، بالقرب من قرية الجمالية فى البقاع الشمالى بشمال شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن نجل الزعيم الليبى الراحل كان قد اختطف بعد استدراجه من سوريا إلى البقاع فى قرية قريبة من بعلبك. وأوضحت الوكالة أن خاطفى هنيبعل القذافى انتقلوا به إلى حى الشراونة فى بعلبك قبل أن يتم الافراج عنه وتسلمه من قبل فرع المعلومات فى قوى الامن الداخلي. وكان أحد أفراد المجموعة قد اتصل بقناة الجديد اللبنانية ظهر أمس الأول، عارضاً تسليم القناة مقطع فيديو يُثبت عملية الخطف، وظهر نجل القذافى فى الفيديو وقد بدت عليه آثار ضرب مبرح، وطالب كل من لديه أدلة عن ملف موسى الصدر فليقدمها ويكفى ظلماً ومعاناة. وقد عرضت الجهات الخاطفة تسليم القذافى لأحد الأجهزة فرفض، فقررت تسليمه إلى فرع المعلومات فى قوى الأمن الداخلى اللبنانى واتفق على تركه فى أحد الأماكن ليبلغ فرع المعلومات بعد ذلك بمكانه، وبعد التحقيق معه لعدة ساعات تم الإفراج عنه ،فيما أعلنت المجموعة اللبنانية المكلفة بمتابعة ملف إختفاء الإمام موسى الصدر فى ليبيا منذ السبعينيات من القرن الماضى أن لاعلاقة لها بعملية الخطف أو ملابساتها. وكان هنيبعل القذافى هرب إلى الجزائر إثر سقوط نظام والده، ثم انتقل الى سلطنة عُمان حيث حصل على اللجوء. وبسبب خشيته من تسليمه إلى بلاده كما حصل مع أشقّائه، قصد سوريا.