فى محاولة منه لحفظ ماء الوجه بعد رفض العراق نشر قوات تركية على أراضيه، أكد مولود تشاوش أوغلو وزير الخارجية التركى أن من واجب تركيا حماية جنودها فى مدينة الموصل العراقية التى يسيطر عليها تنظيم داعش، موضحا أن سبب وجودهم هناك هو تدريب زملائهم العراقيين وتقديم المشورة لهم. وقال تشاووش أوغلو فى لقاء مع قناة «كانال 24» التليفزيونية إن»حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى طلب مرارا مساندة أكثر فاعلية من تركيا ضد تنظيم داعش، مضيفا «أعتقد أن دولا أخرى لعبت دورا فى رد فعل العراق تجاه نشر القوات التركية»، ذلك دون أن يقدم توضيحا. وأوضح شاووش أوغلو»أعتقد أن من واجبنا توفير الأمن لجنودنا الذين يقومون بالتدريب هناك». وكان رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو قد أكد أن القوات التركية التى دخلت العراق هى فى عملية تناوب روتينى لدعم معسكر سبق وأنشأته القوات التركية بطلب من محافظ الموصل وبالتنسيق مع قوات الدفاع العراقية. لكن وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى قال لنظيره التركى إن نشر الجنود كان دون إخطار بغداد أو التنسيق معها وينبغى سحبه. وفى السياق نفسه، كشف حاكم الزاملى رئيس لجنة الأمن والدفاع فى البرلمان العراقى عن أنه من المقرر أن تتسلم بلاده فى الأيام المقبلة أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية فى إطار عقود أبرمتها بغداد مع موسكو فى عام 2014 من أجل لتعزيز قدرات القوات العراقية فى مواجهة عصابات داعش الإجرامية. وقال الزاملى إن هذه الشحنة من الأسلحة تتضمن ست طائرات مقاتلة من طراز سوخوي، ودبابات «تى 90» المتقدمة تكفى لتسليح لواء كامل، بالإضافة إلى مدرعات وقاذفات لهب. على جانب آخر، وفى إطار تداعيات توتر العلاقات التركية - الروسية على هامش إسقاط تركيا لمقاتلة روسية فى سوريا، قال فائق أوزتراك نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض أن فاتورة التوترات الجارية بين تركيا وروسيا والتى سيتحملها الشعب لن تقل عن 6،5 مليار دولار.