قرر مجمع البحوث الاسلامية تحويل مقررات الثقافة الإسلامية إلى برامج عمل لمواجهة العنف والأفكار المتطرفة، من خلال قوافل التوعية التى يسيرها المجمع إلى المدارس والمعاهد وخطة التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم وبين مجمع البحوث الإسلامية وقطاع المعاهد الأزهرية . وأوضح الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية فى تصريح خاص أنه قد تم وضع خريطة عمل يقوم وعاظ الأزهر على تنفيذها.حيث ستتم معالجة عدد من الموضوعات بأسلوب تربوى مبسط يركز على قيمة التسامح فى حياة الطلاب والطالبات سواء داخل الفصول فيما بينهم، أو فيما بينهم وبين المدرسين،أوفى الشارع ووسائل المواصلات ،وداخل الأسرة، وتشمل بيان المراد بالسماحة وأن تعاليم الإسلام تحترم الأديان الأخرى ،وأنه لا إكراه فى الدين، والعدل والإنصاف فى التعامل مع غير المسلمين ،وأهمية البر والإحسان والتعاون والاحترام ،وفهم التعددية الدينية التى تعد سنة من سنن الله فى الكون. وأضاف عفيفى ان ترسيخ هذه المفاهيم بشكل بسيط وواضح مع ذكر نماذج من الحياة العملية للنبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم أجمعين يعمل على التغيير الإيجابى فى حياة تلك الشريحة المهمة من المجتمع ،حيث يعمل ذلك على مواجهة ثقافة الكراهية والعنف والرفض للآخر التى تعمل التيارات المتشددة على ترويجها بشكل أوبآخر ، وهذا ما يرفضه الإسلام شكلا ومضمونا.