عقب يوم دام في مدينة حماة السورية سقط خلاله أكثر من مائة قتيل ومصاب من المدنيين إثر وقوع تفجير بمبني سكني, تبادلت السلطات السورية والمعارضة الاتهامات بارتكاب المجزرة, في الوقت الذي واصلت فيه القوات الحكومية قصف المدينة وعدد من المناطق الأخري. من بينها حمص وريف دمشق, مما أسفر عن سقوط سبعة قتلي, حسبما ذكر ناشطون سوريون. وحول تفجير حماة, قالت الوكالة العربية السورية الرسمية( سانا) إن عبوة ناسفة انفجرت الليلة قبل الماضية خلال إعدادها من قبل مسلحين في منزل يستخدم لإعداد وصناعة العبوات الناسفة بالمحافظة التي يوجد بها حاليا مراقبان من بعثة المراقبين الدولية. واعتبر أن القنبلة كان يتم إعدادها في إطار تصعيد منظم تدعمه قوي إقليمية ودولية باستخدام مجموعات إرهابية تهدف إلي إفساد مهمة عنان. وفي سياق مقابل, قالت المعارضة السورية, والتي توثق أعمال العنف في البلاد, إن54 شخصا قتلوا وأصيب70 آخرون بجروح إثر سقوط صاروخ علي منطقة مشاع الطيران في محافظة حماة, وذلك بهدف الحيلولة دون لقاء المدنيين ببعثة المراقبين الدوليين هناك.وأفاد ناشطون في المنطقة بأن هناك13 طفلا و16 امرأة بين القتلي الذين سقطوا في حماة, بينما لا تزال جثث أخري مدفونة تحت الأنقاض.وقال ناجي طيارة أحد أعضاء المجلس الوطني السوري لوكالة الأنباء الألمانية كان هؤلاء الضحايا في طريقهم للقاء مراقبي الأممالمتحدة أمس الأول عندما تم إطلاق صاروخ علي منطقتهم.وفي السياق نفسه, دعا المجلس الوطني السوري مجلس الأمن الدولي إلي عقد اجتماع طارئ لمناقشة مقتل المدنيين بمدينة حماة في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.وأوضح الناشطون السوريون- في سياق آخر- أن قوات النظام السوري قتلت أمس ما لا يقل عن سبعة أشخاص في أنحاء متفرقة من البلاد, منها حلب وحمص ومناطق حرستا ودوما بريف دمشق.