يدعو البعض إلى ضم جماعات الإرهاب إلى العملية السياسية، الآخر إلى التصالح مع من تلوثت أياديهم بدماء بنى أوطانهم، وعاثوا فى الأرض فسادا بالترويع والتدمير وقتل النفس التى حرمها الله إلا بالحق، وبعد أن تآمروا على مصر واتحدوا مع الشيطان من أجل ضياع الوطن وفقدان الهوية المصرية وتشريد أبناء الوطن، كما حدث فى دول مجاورة. كل ما يصدر عنهم ماهو إلا مجرد أوهام ناتجة عن غيبوبة سياسية أو هو نوع من العك والعكننة أو هى حالة من إثبات الذات وإعلان التواجد على الساحة بشئ من الفلسفة والسفسطة السياسية وماهى إلا هذيان ما قبل الموت السياسي، وهل يمكن للتاريخ ان يرجع للوراء وهل يمكن ان يفرط المصريون فى مكتسبات ثورتين بعد طول معاناة وعظيم تضحيات وبعد أن وصلنا إلى تحقيق الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق؟ لماذا كل هذا الاصرار والمكابرة والعناد الذى أعمت بصائرهم وبصيرتهم ألا يوجد فيهم رجل رشيد يعدلهم عن غيهم ويفتح اعينهم ويوقظ ضمائرهم على ان مصر الوطن قد تعافت وأصبحت تملك زمام أمورها ومصيرها، واننا نحن شعب مصر قد أصبح لنا قائد وطنى شجاع يحمل حياته على كفيه حبا وعشقا لتراب مصر وان لنا جيشا يضحى برجاله حماية لنا من اعداء الداخل والخارج ويوفر سبل الحياة الكريمة فى ظروف اقتصادية صعبة بل حالكة الظلام إلى جانب حماية الحدود من الطامعين؟؟ وبحمد الله فقد امسكت الشرطة بزمام أمور الحماية وتوفير الأمن والسلام الداخلى واصبحنا ننعم بالرعاية والسكينة والسلام بعد أن تصور اصحاب النفوس الخربة أنهم يمكن ان يفسدوا علينا حياتنا ويحرمونا من الأمن والأمان. لماذا لم يفكر هؤلاء المغيبون فى التنازل عن اطماع السلطة بعد أن رفضهم شعب مصر، ويستخيروا الله فى الاعتذار والتوبة وكله فضل وفضيلة والعودة إلى جادة الصواب والرشد والانخراط فى حياة هادئة مطمئنة لانبغى سوى رضا الله ورضوانه والابتعاد عن أطماع الشهوة السلطوية واللهث وراء شعارات زائفة تحت مسميات إسلامية لا تتفق وصحيح الدين. د. يسرى عبدالمحسن أستاذ الطب النفسى جامعة القاهرة