التقيت- بحسب العادة- الدكتور حسام بدراوى بعد عودته من رحلة فى المجر ليخبرنى الكثير مما رآه وحضره، وبينه موضوع لفت نظرى من خرج ونتاج رحلته إلى المجر. إذ حضر د.بدراوى اجتماعا لما يسمي: world- sience- forum، أو منتدى العلوم الدولي، وهو يعقد سنويا وتلعب اليونسكو فيه دورا كبيرا. وكان د.حسام مدعوا لرئاسة جلسة تختص بتضمين العلم والمعرفة فى العمل البرلماني، وبالذات بحكم كونه عالما من جهة، وله خبرة فى العمل البرلمانى من جهة أخري. وقال لى الكادر السياسى المصرى المعروف إن ورقته إلى المنتدى كانت ذات وجهين..أولهما ينصب على التشريعات البرلمانية التى تيسر الإبداع والابتكار فى المجتمع..أما الوجه الثانى فينصب على سؤال: كيف يمكن للعلماء أن يكونوا طرفا فى صناعة القرار البرلماني؟ وأضاف د.حسام أن جلسته حضرها ممثلون للبرلمانات الأوروبى والماليزى والهندى وبيرو. وقال إنه أعلن خلال الجلسة أنه يكتب نصا علميا الآن يدخل فى نطاق موضوعها بعنوان: (ما يجب أن يعلمه البرلمانيون)، ويشرح فيه كيفية استخدام القواعد البرلمانية فى تلخيص الرسالة الموجهة إلى الجمهور أو طريقة وضع الكلام فى الخطاب البرلماني، واستخدام البنية التحتية البرلمانية القانونية والإجرائية فى سنادة الرسالة البرلمانية. ووقع الدكتور حسام مذكرة تفاهم مع أطراف دولية من أجل تنسيق وضع مبادرته التى أنشأها منذ شهور لتدريب البرلمانيين وهى ما سيمكن فى التحليل النهائى من رفع كفاءة وفعالية أعضاء البرلمان، والمبادرة غير هادفة للربح بطبيعة الحال. وكان ما لفت نظري- حقيقة- فى مبادرة د.حسام بدراوى ومداخلته فى ذلك المنتدى الدولي، أنهما يلبيان احتياجا حاليا كبيرا فى الساحة السياسية المصرية، التى ستجد نفسها- بعد التصويت فى الإعادة للجولة الثانية من الإنتخابات البرلمانية الأخيرة- أمام مجموعة كبيرة من النواب الجدد الذين يدخلون إلى المؤسسة التشريعية للمرة الأولى وتنقصهم الخبرات وتعوزهم الكفاءة الحركية، ووجود مثل مبادرة د.بدراوى لزيادة فعالية أولئك الأعضاء يلعب دورا هاما، يساعد البلاد على أن يكون لها مجلس نواب لا يتعثر طويلا أو يتحسس طريقه، فالبلد..مصر الجديدة ليس لديها وقت تضيعه وهى تريد- الآن- أن تنطلق بكل قوة. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع