سيطرت حالة من الهدوء الحذر على منطقة العوامية بالأقصر بعد الاشتباكات التى شهدتها المنطقة بين الشرطة ومئات المواطنين الذين تجمهورا أمام قسم الشرطة إثر وفاة مواطن خلال احتجازه داخل القسم ووجود آثار ضرب وتعذيب على جسده بحسب ما أظهره فيديو جرى تصويره داخل مشرحة مستشفى الأقصر الدولى قبيل تشريح جثة المواطن المتوفى . وأمر المستشار أحمد عبدالرحمن المحامى العام لنيابات الأقصر، بإخلاء سبيل 24 متهما تم ضبطهم خلال الاحداث فى الوقت الذى استمع فيه حامد النجار رئيس نيابه الاقصر لأقوال 4 من الضباط فى واقعة اتهامات الأهالى لهم بتعذيب المواطن طلعت شبيب الرشيدى ، مما أدى لوفاته ، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى لبيان اسباب الوفاة . واشاد الاهالى بالتصريحات التى جاءت على لسان اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام ، والذى أكد أنه « سيتم التحقيق فى واقعة وفاة المواطن طلعت الرشيدي، الذى تم تعذيبه داخل قسم شرطة الأقصر.. وأنه لن يتم التستر على تجاوزات الشرطة أو يسمح لهم بالاعتداء على المواطنين» وساهمت فى تهدئة الاوضاع واطمأنت الاهالى ان العدالة ستأخذ مجراها. وطالبت الأحزاب والقوى السياسية فى الأقصر بالإعلان الفورى والعلنى لنتائج التحقيقات ، ومحاسبة المتورطين فى الواقعة وإحالتهم إلى القضاء ، كما طالبت بوضع حد لتصرفات بعض من يسيئون لجهاز الشرطة من صغار الضباط والأمناء والأفراد ، والالتزام بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان . كانت مدينة الأقصر قد شهدت يومى الأربعاء والخميس اشتباكات بين الشرطة والمئات من مواطنى منطقة العوامية المجاورة لقسم الشرطة ، إثر وفاة المواطن طلعت شبيب الرشيدى 45 عاما داخل القسم ، واتهام ضباط بتعذيبه ، وهى الأحداث التى اسفرت عن إصابة مواطن بطلق نارى ، وإصابة 4 من ضباط وأمناء الشرطة بجروح وكدمات ، خلال عملية فض التظاهرات التى استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيِل للدموع ، واطلق الرصاص فى الهواء لإبعاد المواطنين الغاضبين الذين تجمعوا بمحيط قسم شرطة الأقصر، وألقت الشرطة القبض على 24 متهما .