كشفت نتائج سباق الجولة الأولي في انتخابات الشرقية عن تفوق السيدات المرشحات وقدرتهن على خوض المعارك، بل المنافسة وسط أصعب الظروف والصمود والبقاء في مواجهة أعتي المنافسين بامكانات محدودة ليكسرن قاعدة للرجال فقط والتي احتكرها النواب بالشرقية علي مدي عقود عدة ، حيث تخوض 5من المرشحات في انتخابات مجلس النواب سباق الاعادة وترتبط أسماؤهن بالقاب «المرأة الحديدية» و«الفولاذية» و«قلب الأسد». ففي الدائرة الثانية وتضم مركز الزقازيق والقنايات، حققت المهندسة إيمان سالم خضر (39 عاما) تفوقا غير مسبوق جعلها تتصدر المركز الأول في معركة الاعادة بعدد أصوات 48 ألف صوت، وتتفوق علي أعتي منافسيها بينهم 5 من النواب السابقين وغيرهم من المنافسين الذين بلغوا 31 مرشحا بكل ما يملكونه من آليات ووسائل وتربيطات وعصبيات لتخوض الجولة الثانية بأعلي الأصوات في مواجهة 7من المرشحين. وفي الدائرة العاشرة فاقوس وهي إحدي دوائر القبليات والعصبيات، تخوض المرشحة المستقلة نوسيلة أبو العمرو جولة الاعادة وسط ظروف وتحديات خاصة، بعدما نجحت في تحقيق أعلي الأصوات بدائرتها باجمالي 33ألفا و700صوت ، لتواجه منافسة حامية أمام شقيقها العميد أسامة أبو العمرو والذي يتصدر هو الآخر معركة الاعادة وتتمتع نوسيلة بشعبية والتفاف وتعاطف عدد كبير من أهالي الدائرة. وفي مشتول السوق أو «دائرة الموت» كما يطلق عليها، استطاعت سحر عتمان تصدر المنافسة والتقدم علي جميع منافسيها والحصول علي 15 ألفا و504 أصوات بفارق أكثر من 7 آلاف صوت عن منافسها الحالي في معركة الإعادة النائب الأسبق، والذي احتكر تمثيل الدائرة لعدة دورات وهي عضو سابق بلجنة المرأة، وتمرست في العمل السياسي والشعبي من خلال عضويتها بالمجلس المحلي. وفي كفر صقر، نجحت ملاك علي جمعة وهي إحدي وجوه العمل الاجتماعي والإعلامي في اقتناص المركز الثاني والتأهل لجولة الاعادة بعد تحقيقها أكثر من 16 ألفا و700 صوت، وسط منافسة حامية مع 30من المرشحين المنافسين لتستعد للجولة الثانية مع 3 منافسين للفوز بمقعدين يساندها في ذلك قاعدة كبيرة من الناخبين. وفي منيا القمح، كانت أكبر المفاجآت بتفوق عبير تقبية المرشحة المستقلة وهي محررة شابة بجريدة «الغد» ودخولها معركة الاعادة بعد حصولها علي 24 ألفا و141 صوتاً، خاصة وأنها أحد الوجوه الجديدة التي تخوض معركتها الأولي فضلا عن ضراوة المنافسة وطبيعة الدائرة التي تحكمها العصبيات والتطرف.