زواج أصحاب المهنة الواحدة ناجح وبلا متاعب, كان هو رأى الأديب الراحل والروائى الكبير جمال الغيطانى عندما سأله الإعلامى مفيد فوزى عن رأيه فى زواج أصحاب المهنة الواحدة, فهو زوج ماجدة الجندى الكاتبة والصحفية بجريدة الأهرام.. فأجابه نعم ناجح وبلا متاعب بشرط الكفاءة فى العلاقة الزوجية.. فما هو رأى الدراسات, وما هى أسس الكفاءة فى الاختيار لشريك الحياة من المهنة الواحدة حتى نتجنب فشل العلاقة الزوجية التى زادت بشكل مرعب وباتت تهدد أمن واستقرار المجتمع.. د. صفاء اسماعيل أستاذ علم النفس والاستشارات الأسرية كلية الآداب جامعة القاهرة تتحدث أولا عن أسباب نجاح زواج أصحاب المهنة الواحدة, حيث يشعر كل من الزوجين بمتاعب المهنة وطبيعة العمل ومتطلباته بالتالى يلتمس العذر للطرف الآخر، وأحيانا تحدث مشاكل كثيرة منها أن الزوج يعرف تفاصيل دخل الزوجة المادى فتحدث الغيرة، التى قد تؤدى الى الطلاق، أما إذا كانا من نفس المهنة ولكن مكان العمل بعيد فإنه غالبا ما يساعد ذلك على الاستقرار ونجاح الزواج. ويؤكد علم النفس الأسرى أهمية مراعاة أسس الاختيار السليم عند الزواج حتى تكون النتيجة نجاح العلاقة الزوجية ومزيدا من التوافق بها. ونتجنب الخلافات وخفض نسب الطلاق التى أعلنها مؤخرا الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء وهى ارتفاع معدلات الطلاق فى السنة الأولى للزواج بنحو 35% من الزيجات. وهو ما يدعو الي الاختيار المبنى على التوافق والكفاءة وفق الأسس التى حددتها دراسات علم النفس الأسرى وهى الآتية : عدم التفاوت الكبير فى السن بين الزوجين، فتشير الدراسات إلى أنه يجب ألا يزيد فارق العمر، ولايكبر الرجل عن المرأة أكثر من 10 سنوات لأنه يحدث فجوة فى الفهم والتقارب العقلى والذهنى والنفسى، وأيضا يجب ألا يكبر عمر المرأة عن الرجل لأنها غالبا ستكون علاقة فاشلة، والأفضل حتى تكون فرص نجاح الزواج أكبر أن يكونا متقاربين فى العمر، ويجب أن يكون هناك تقارب وتكافوء فى المستوى التعليمى والفكرى والثقافى، وأن يكون هناك تقارب فى المستوى الاجتماعى والاقتصادى، وتقارب فى البيئة والقيم وأسلوب التربية والتنشئة وفى العادات والتقاليد بين الزوجين، حيث ثبت أن التفاوت يسبب خلافات قد تنتهى بالطلاق خاصة التفاوتات الاقتصادية. اما داليا ممدوح خبيرة التنمية الذاتية فتقول إنها تقوم بعمل برامج التنمية الذاتية وتلقى إقبالا من الشباب. خاصة المرأة. من المقبلين على الزواج، فهذه البرامج هدفها أن تتعلم كيفية اختيار الشريك بطريقة صحيحة، وهى تعنى بتحسين وتطوير الذات والتعرف على نفسك وأهدافك، وماذا تريد أن يكون فى شريكك من صفات، ومن الضرورى أن تعرف المقبلة على الزواج الفرق بين عايزة اتجوز ولازم اتجوز.. وما سوف يمنحك السعادة والراحة والاستقرار النفسى على المدى البعيد.. فلدينا أعداد مرعبة فى نسب الطلاق والسبب هو عدم التكافؤ وعدم الاختيار السليم من البداية.. والنصيحة هى: لاترضى بأى شخص تقولى لنفسك سوف أطبعه على طبعى وهذه النصيحة ايضا للرجل.. ولا تقولى لنفسك أنا أتزوج لأنجب.. أو ظل رجل ولا ظل حيط.. او لاستكمال الشكل الاجتماعى اوحتى لا يقال عنى عانس.. وتتناسى حقوقك.. وحتى لاتدفعى الثمن أنت وأولادك نتيجة سوء الاختيار فهناك شروط يجب ألا تتنازلين عنها حتى لايحدث الانفصال بعد شهور من زواجك، وهى شروط أساسية مثل ألا يكون مدمنا، او يشرب الكحوليات، أو متزوجا، بخيلا.. وهناك احتياجات يمكن أن يحدث فيها نوع من التنازلات بالاتفاق مع الطرف الآخر مثل توضيح وتحديد المسئوليات والواجبات حتى لا تصل العلاقة الى حد الخلاف والتذمر ويوجه كل طرف اللوم للطرف الآخر ويتهمه بالتقصير، وتصبح العلاقة بلا روح وتفقد المودة والسكينة والرحمة.