حذر رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس أمس من مخاطر شن اعتداءات باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية فى فرنسا مطالبا الجمعية الوطنية «البرلمان» بتمديد حالة الطوارئ، وذلك بعد ستة أيام على اعتداءات باريس. وقال فالس «لا يمكننا استبعاد أى شيء.. وهناك أيضا مخاطر استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية». وأضاف «نحن فى حالة حرب لم يعودنا التاريخ على مثلها، بل هى حرب جديدة فى الداخل والخارج الإرهاب هو السلاح الأول فيها». وطالب فالس بمد حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر فى كل أرجاء البلاد حتى تكون المداهمات التى تقوم بها الشرطة أكثر فاعلية، وهو ما وافق عليه البرلمان بالفعل أمس. وصوت النواب الفرنسيون على نص بتمديد الطوارىء فى البلاد يقول إن «حالة الطوارىء التى اعلنت بموجب مرسوم 14 نوفمبر 2015" غداة الهجمات "مددت لثلاثة اشهر اعتبارا من 26 نوفمبر 2015" حتى منتصف ليل 25 فبراير. وأشار فالس فى كلمته أيضا إلى أنه تم ضبط 87 قطعة سلاح من بينها 11 قطعة تستخدم فى الحروب، وذلك خلال المداهمات التى أعقبت اعتداءات باريس. وأكد فالس أنه سيتم إنشاء مراكز إعادة تأهيل للشباب المتطرف، داعيا الفرنسيين إلى التحلى بالوحدة الوطنية. ومع اتساع نطاق التحقيق فى الاعتداءات التى تبناها تنظيم داعش الإرهابى فى عدة مناطق من أوروبا، دعا فالس الى اعتماد إجراءات سريعة من أجل تقاسم بيانات المسافرين جوا بين الدول الأوروبية. وقال "علينا أكثر من أى وقت مضى اعتماد القائمة الأوروبية لركاب الرحلات الجوية... لضمان إمكان ملاحقة التحركات حتى ضمن الاتحاد الأوروبى وهذا ضرورى لأمننا المشترك". فى هذه الأثناء، أعلنت قيادة الشرطة أمس أن عناصرها فى فرنسا سيظل بإمكانهم حمل أسلحة حتى خارج إطار الخدمة. وأضافت أن عناصر الشرطة سيكون بإمكانهم استخدام أسلحتهم فى حالة وقوع اعتداء ارهابى شرط أن يضعوا شارة الشرطة على ذراعهم "لتفادى أى بلبلة". يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه فرانسوا مولانس المدعى العام الفرنسى أن عبد الحميد أباعود المخطط الرئيسى فى هجمات باريس قد لقى مصرعه برصاص الشرطة فى مداهمات أمس الأول فى سان دوني. من جانبه، وصف وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس عناصر تنظيم داعش بأنهم متوحشون، وكشف أن عددهم يقدر ب 30 ألفا، معتبرا أن هذا العدد قليل، وأن بمقدور المجتمع الدولى التغلب عليه. فى الوقت نفسه، أدان وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف الاعتداءات ضد المسلمين واليهود بفرنسا، وذلك بعد حادثى الاعتداء على امرأة ترتدى الحجاب وأستاذ بمدرسة يهودية بمدينة مارسيليا جنوبفرنسا.