أكدت مجموعة العشرين أن تزايد أعمال الإرهاب يقوض السلام والأمن الدوليين ويهدد جهود تعزيز الاقتصاد العالمي. وتعهد قادة دول مجموعة العشرين فى ختام قمتهم أمس فى أنطاليا بتركيا بالتعاون من أجل محاربة الإرهاب عن طريق وقف تدفق الأموال على المنظمات الإرهابية، والقضاء على ظاهرة المقاتلين الأجانب. وقالت المجموعة فى البيان إنها ستعمل معا من أجل كبح ومنع الأعمال الإرهابية وقطع التمويل عمن يرتكبونها، وتعهدت أيضا بتبادل المعلومات بشأن العمليات وتشديد السيطرة على الحدود، فضلا عن تعزيز أمن الطيران فى أنحاء العالم. وجاء فى البيان الختامى الصادر عن قادة المجموعة بعد يومين من الاجتماعات أنه "يجب عدم ربط الإرهاب بأى دين أو جنسية أو عرق" كما دعت القمة جميع الدول إلى المساهمة فى إدارة أزمة الهجرة، وقال البيان الختامى فى هذا الصدد : "ندعو جميع الدول إلى المساهمة فى الاستجابة لهذه الأزمة ومشاركة العبء الناجم عنها، وخصوصا عبر إعادة توطين اللاجئين وحق الدخول الإنسانى والمساعدات الإنسانية". وفى تصريحات له فى ختام القمة، حذر الرئيس التركى طيب إردوغان من الخلط بين أزمة الهجرة التى تواجهها أوروبا والخطر الناجم عن الإرهاب العالمي. وقال : إن الاتفاق الذى توصل إليه وزراء خارجية فى فيينا بشأن انتقال سياسى محتمل فى سوريا هو "خطوة للأمام تبعث على التفاؤل"، لكن يجب ألا يكون هناك مكان للرئيس بشار الأسد فى مستقبل سوريا، بحسب تعبيره. كما أكد وزير الخارجية التركى فريدون سينيرلى أوغلو أن القمة لم تناقش احتمال شن عملية عسكرية برية فى سوريا. من جانب آخر، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها ستستضيف فى 2017 اجتماعات قمة مجموعة العشرين عام 2017، بعد الصين التى تستضيف قمة 2016.