أكد المشاركون فى فعاليات المؤتمر الدولى الأول «التوجهات الحديثة فى رعاية متحدى الإعاقة» الذى نظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الفيوم ضرورة تعميق الثقافة السائدة لمساندة متحدى الإعاقة ونشرها فى المجتمع عن طريق كافة وسائل الإعلام المختلفة، وإنشاء مُجَمع خدمات فى كل محافظة من محافظات الجمهورية لتقديم جميع الخدمات الخاصة التى يحتاجُها متحدو الإعاقة، والاهتمام بتطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة على البرامج والخدمات التى تُقَدم لهم بمختلف أنواعها، وتخصيص جزء فى المقررات والبرامج الدراسية لطلاب المدارس والجامعات لبيان حقوق متحدى الإعاقة وكيفية التعامل معهم. عٌقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم، على مدى ثلاثة أيام تحت شعار «بإرادتنا نتحدى إعاقتنا»، بحضور الدكتور أحمد جابر شديد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة آمال ربيع عميد كلية التربية، والدكتور وجيه الشيمى أستاذ الشريعة الإسلامية بالكلية. كما أكد المشاركون فى المؤتمر على ضرورة الاهتمامِ بالتخطيط السليم للمناهج الدراسية وأساليب التقويم وارتباطها بالأهداف الخاصة لمتحدى الإعاقة، وإعداد الكوادر العلمية القادرة على التعامل الأمثلِ معهم، وتدعيم المراكز المتخصصةَ فى مجال متحدى الإعاقة بالإمكانات والمادية والبشرية والعملية والعلمية، وتوعية المؤسسات المعنية بالكشف عن القدرات الخاصة لدى متحدى الإعاقة لاستغلالها الاستغلال الأمثل، إلى جانب التوسع فى إنشاء غرف المصادر بالمدارس لخدمة متحدى الإعاقة، وإعداد كوادر دينية مدربة وباحثين متخصصين لإظهار مدى اهتمام شريعتنا الإسلامية بهذه الفئة من المجتمع، من خلال الدراسة والتأصيل ووضع القواعد الفقهية فى قضايا متحدى الإعاقة. وطرح المشاركون فكرة إنشاء قناة رسمية متخصصة فى التليفزيون المصرى تبث إرسالها مخاطبةً ذوى الإعاقة وأسرهم والمجتمع ككل، وأكدوا أهمية الاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة فى تطوير العملية التعليمية والأدوات المساعدة والأجهزة التعويضية لمتحدى الإعاقة؛ لتسهيل حركة هذه الفئة وحياتهم ودمجهم فى المجتمع، إضافة إلى تشجيع مواهب متحدى الإعاقة فى الأنشطة المتنوعة وإبرازها وتكريمهم فى المحافل الرسمية، مع ضرورة معرفتهم لحقوقهم وواجباتهم والأحكام الفقهية المتعلقة بهم فى مجالاتِ الحياةِ المتنوعة، وأن يكونوا على قدرِ المسئولية فى المجتمع، لأنهم كغيرِهم فى المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات، حتى لا يظنوا أنهم عالة على المجتمع، بل يجب إشعارهم بأنهم طاقةُ يمكن استثمارها استثماراً إيجابياً.