وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي ظهر أمس، والوفد المرافق له، إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض للمشاركة في أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي بدأت أعمالها مساء أمس بمشاركة 33 دولة عربية ولاتينية. وكان في استقبال الرئيس السيسى، لدي وصوله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، والدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية. وتأتي مشاركة الرئيس السيسي في هذا المحفل الدولي المهم، الذي يضم الدول العربية وجميع دول أمريكا الجنوبية، بهدف تنشيط وتفعيل علاقات التعاون بين مصر ودول أمريكا الجنوبية في جميع المجالات، لاسيما في ضوء النمو الاقتصادي المضطرد الذي حققته تلك الدول خلال العقدين الأخيرين، وما تتمتع به من تجارب اقتصادية ناجحة واستثمارات متزايدة في الخارج يمكن الاستفادة منها في مسيرة التنمية والبناء في مصر. ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس السيسي مع خادم الحرمين الشريفين لمناقشة آخر المستجدات على صعيد العلاقات الثنائية الأخوية التي تربط مصر بالمملكة العربية السعودية، فضلا عن تطورات القضايا الإقليمية التي تهم البلدين. ومن المقرر أن تصدر القمة "إعلان الرياض"، الذي يتضمن ملخصا لأهم القضايا السياسية التي تهم الجانبين، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا، واليمن، وليبيا، فضلا عن القضايا التي تركز عليها دول أمريكا الجنوبية وموضوعات التعاون في المجال الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والعلمي. ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وصل نهاية عام 2014 إلى 30 مليار دولار، بعد أن كان نحو 6 مليارات دولار عام 2005 عند انطلاق أول قمة عربية مع دول أمريكا الجنوبية في البرازيل. وتشارك في القمة 33 دولة عربية وأمريكية جنوبية، حيث تشارك جميع الدول العربية (باستثناء سوريا)، بالإضافة إلى جميع دول أمريكا الجنوبية التي تضم كلا من الأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، وفنزويلا، وأوروجواي، وبوليفيا، والإكوادور، وباراجواي، وبيرو، وجوايانا، وسورينام.