قتلت القوات الإسرائيلية أمس فلسطينيا قرب نابلس شمال الضفة الغربية، بعد أن زعمت أنه دهس ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وأصابهم بجروح. وقد وقع الحادث فى محطة للحافلات ملاصقة لحاجز "زعترا" العسكرى جنوب نابلس، ويفصل هذا الحاجز شمال الضفة الغربية عن وسطها. وفى القدسالمحتلة ،اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فتى فلسطينيا بعد إطلاق النار عليه، قالت إنه تسلق جدار مستوطنة شرق القدس.وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية -فى بيان -إن المعتقل يبلغ 17 عاما من العمر، وهو من سكان الرام فى القدس، مشيرة إلى أنه لم يصب بأذى جراء إطلاق النار عليه. كما أصيبت فلسطينية أمس بالرصاص بعد اقدامها على طعن حارس قرب مستوطنة بيتار عيليت الاسرائيلية فى الضفة الغربيةالمحتلة، وفقا لما أعلنته الشرطة والجيش الإسرائيليان. وقالت المصادر إن "الحارس الاسرائيلى الذى أصيب بجروح أطلق النار على الفلسطينية" مشيرا الى انه تمكن من "تحييدها" وهى كلمة تستخدمها الشرطة للقول انها تمكنت من السيطرة على منفذ هجوم، بدون أن توضح مصيره.وتقع مستوطنة بيتار عيليت فى كتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوب الضفة الغربية. وفى هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن قوات من الجيش اعتقلت 27 فلسطينيا من الضفة الغربية.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أنه "ينسب إلى 15 منهم الضلوع فى نشاط إرهابى وأعمال شغب عنيفة". وأضافت أنه تم اعتقال أربعة آخرين فى قرية كفر مندا بشمال البلاد لإقامتهم بلا تصاريح إقامة قانونية"، وقالت إنه "تم العثور بحوزة الأربعة على سكاكين وأجهزة كمبيوتر يرجح أن تكون مسروقة بما فيها حاسوب تابع للجيش". وصعدت إسرائيل خلال الفترة الماضية من حملات الاعتقالات فى الضفة الغربية ضد أشخاص تصفهم بأنهم "مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه فى ضلوعهم فى ممارسة الإرهاب والإخلال بالنظام العام". وفى رام الله،وصفت الرئاسة الفلسطينية أمس المواقف الأمريكية بأنها "غير مشجعة" وذلك قبل لقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو فى واشنطن أمس. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة - فى بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) - إن التصريحات الصادرة من الجانب الأمريكى حول مستقبل الحل "غير مشجعة ولن تساهم بتهدئة الأجواء". وأضاف أبو درينة أن "الجانب الإسرائيلى لايزال مستمرا بإجراءاته واعتقالاته وإطلاق النار دون سبب على المواطنين" الفلسطينيين. وأكد أن "القيادة الفلسطينية لديها ثوابت وطنية ولديها قرارات رسمية ودعم عربى ودولى، وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياته، لأننا أمام مفترق طرق خطير ستنعكس آثاره على كل المنطقة". وشدد على أن "القدس والأماكن المقدسة خط أحمر، والاستيطان غير شرعى، ولا حلول جزئية بلا دولة وعاصمتها القدسالشرقية، وفق مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية". وسيلتقى أوباما اليوم مع نيتانياهو فى البيت الأبيض فى أول لقاء بينهما منذ توقيع الاتفاق النووى الإيرانى قبل شهور وسط توقعات إسرائيلية أن يساهم اللقاء فى فتح "صفحة جديدة فى العلاقات بين الدولتين". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه يتوقع أن تتمحور المحادثات بين نيتانياهو وأوباما حول المساعدات التى ستقدمها الولاياتالمتحدة لإسرائيل عقب الاتفاق النووى الأخير مع إيران "فى ظل انعدام مسيرة سياسية مع الطرف الفلسطينى".