فجر فؤاد عونى المدون التركى الشهير وغير المعروف حتى الآن على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» مفاجأة جديدة عن استعداد الرئيس رجب طيب إردوغان لمصادرة الشبكة الفضائية «سامان يولو» وصحيفة «زمان» التابعتين للداعية الإسلامى فتح الله جولن كآخر حصنين من حصون الإعلام الحر فى تركيا، على حد قوله. وكان إردوغان أمر بفرض الوصاية على الشبكتى الإعلاميتين «بوجون» و»قنال تورك» وصحيفتى «بوجون» و»ميليت» التابعتين لمجموعة «كوزا- إيبك» القابضة قبل انتخابات المبكرة التى جرت فى الأول من نوفمبر الحالي. وكتب عونى الذى يبلغ عدد متابعيه مليونين و 240 ألف شخص على الرغم من إغلاق حسابه على تويتر أكثر من مرة، فيما أعرب خبراء سياسيون عن قلقهم من زيادة حدة وتصلب حكومة العدالة والتنمية تجاه المعارضة والإعلام الحر ، لا سيما بعد صمت أوروبا والولايات المتحدة على قرارات وإجراءات إردوغان بسبب مصالحهما مثل العمليات الجوية المتواصلة فى سوريا ومنع اللاجئين السوريين من التدفق على أوروبا. وجاء ذلك فى الوقت الذى استمرت فيه الاستقالات الجماعية من «الحركة القومية» إذ قدم رئيس فرع الحزب عن مدينة أزمير غرب تركيا ورؤساء أفرع 6 بلدات تابعة لنفس المدينة استقالتهم من الحزب احتجاجا على سياسة زعيم حزبهم دولت بهتشلى التى أدت إلى تراجع شعبيتهم فى أزمير من 13٫6٪ إلى 11٫4 ٪ فى انتخابات 7 يونيو الماضي. ومن جانبه ، أكد عبد الله أوجلان زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى والذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة بجزيرة أمرالى غرب إسطنبول أن تراجع حزب الشعوب الديمقراطية الكردى فى الانتخابات النيابية المبكرة الأخيرة ، وفشل المنظمة فى تحقيق تقدم بعملية إحلال السلام الداخلى لتسوية القضية الكردية يعود إلى عدم اتباعهما تعليماته وتنفيذ توصياته لهم. وفى غضون ذلك ، اعتقلت قوات الأمن التركية 23 طالبا جامعيا من طلبة كلية العلوم بجامعة إسطنبول نظموا مظاهرة احتجاج ضد الحكومة فى الذكرى السنوية لتأسيس مؤسسة التعليم العالي، بعد أن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، كما ألقت القبض على 7 طلبة جامعيين لنفس السبب بعد مطاردة طويلة أمام جامعة البحر الأبيض المتوسط فى مدينة إنطاليا جنوب البلاد.